
في تغريدة مقتضبة نشرها رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ يوم 5 أغسطس 2025، أعلن أن موسم الرياض القادم “لن يعتمد إلا على الموسيقيين والمسرحيين السعوديين والخليجيين”، مع تطعيم محدود بمسرحيات سورية وعالمية، دون أي ذكر للفنانين المصريين الذين شكّلوا العمود الفقري للمواسم السابقة.
رغم قصر التغريدة، إلا أن وقعها كان كالقنبلة على السوشيال ميديا، لتفتح بابا واسعا من الجدل والانتقادات بين المتابعين المصريين، وحتى بعض الخليجيين.
عشمني فيه وغدر بيه.. تعليقات غاضبة على القرار
تدفقت عشرات التغريدات التي حملت نبرة غضب وسخرية وعتب، أبرزها:
- Maie Wahied: “إحنا الأصل… حتى التقليد صعب عليكم، الطلّة والقبول والروح دول مابيتقلدوش.”
- Mohamed Samir: “المعلم مصري، فنجاح التجربة مرهون بمدى تعلّمكم على مرّ التاريخ.”
- محمد الأنصاري: “خلصت سبوبة المصريين.”
- علي عبدالله علي: “بيومي: ليه كدة يا أبو نواف، ده أنا بعت كل حاجة علشانك!”
- فاطمة الزهراء أبو شوشة: “عشمني فيه وغدر بيا.”
الهاشتاجات المرتبطة بالخبر تصدرت الترند، واستخدم كثير من المعلقين عبارات ساخرة من أفلام مصرية مثل:
“حببني فيه وسابني” و**”يا عيني على بختي وبختك يا يمّه.”**
مصريون في قلب موسم الرياض
القرار الجديد بدا صادما خصوصا في ضوء أن المواسم الخمسة السابقة، منذ انطلاقة موسم الرياض الأول في 2019، قامت على أكتاف الفنانين المصريين: مطربين، ممثلين، مخرجين، وحتى فرق عزف.
وكان أبرز المشاركين من مصر: بيومي فؤاد، أشرف عبدالباقي، هاني رمزي، علي ربيع، يسرا، تامر حسني، محمد رمضان، وغيرهم.
موسم الرياض كان فعليا منبرا مصريا داخل السعودية.
رغم هذا الحضور المصري القوي، إلا أن الشرخ بدأ منذ عام 2023، وتحديدا بعد انطلاق موسم الرياض الرابع في 28 أكتوبر 2023، أي بعد أسبوعين فقط من اندلاع حرب غزة.
في ذلك الموسم، خرج الفنان محمد سلاّم عن السرب، ورفض المشاركة قائلا:
“لو طلعت أعمل كده دلوقتي، أبقى بأقتلهم بإيدي.”
تصريحه وقتها أثار ضجة كبيرة، خاصة بعدما رد عليه الممثل بيومي فؤاد بلهجة هجومية عبر قناة القاهرة والناس:
“إزاي متطلعش تدافع عننا؟ إحنا مش بتوع فلوس؟”
محمد صبحي.. الصوت الرافض من البداية
من الأسماء المصرية القليلة التي رفضت المشاركة منذ البداية كان الفنان الكبير محمد صبحي، الذي صرّح عام 2022 بأنه:
“اتعرض عليّ مليون دولار في العرض الواحد، وقلت: لن أذهب إلى السعودية تحت عنوان الترفيه.”
موقف صبحي وسلاّم أكسبهما لاحقا احترام شريحة كبيرة من الجمهور، خصوصا بعد إعلان الاستبعاد الأخير، إذ بدأت المقارنات تظهر بين “من يملك مبدأ ومن لا يملك”.