مصر تتحرك دبلوماسيا في ملف غزة: طرح قوات دولية ومحادثات مباشرة مع حماس لوقف الحرب

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تكثف مصر تحركاتها السياسية والدبلوماسية في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ شهور، وتشمل هذه التحركات اقتراحا مصريا بنشر قوات دولية في القطاع، بالتوازي مع بدء محادثات مباشرة مع حركة “حماس” في القاهرة، بدعوة رسمية من السلطات المصرية.
القاهرة تطرح فكرة قوات دولية
أثار تصريح وزير الخارجية بدر عبد العاطي بشأن “عدم وجود مانع لنشر قوات دولية في غزة” اهتماما واسعا، خصوصا أنه يأتي بعد اقتراح مماثل من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” لتشكيل بعثة أممية بهدف تأمين غزة ودعم سلطة فلسطينية مستقبلية.
لكن الطرح يواجه عقبات جدية، أبرزها الرفض الإسرائيلي القاطع لأي وجود دولي عسكري في القطاع، إضافة إلى غياب التوافق الدولي والإقليمي حول هذه الخطوة، والمخاوف من تعقيد المشهد الأمني في حال تنفيذها دون تنسيق شامل مع الأطراف الفاعلة.
رغم التحركات الجارية، يرى محللون أن مقترح نشر قوات دولية في غزة لا يزال نظريا وغير قابل للتنفيذ في المدى القريب، في ظل استمرار العمليات العسكرية، والمواقف المتصلبة من جميع الأطراف. بينما تبقى محادثات القاهرة مع “حماس” أقرب المبادرات الواقعية لفتح نافذة تهدئة، قد تقود إلى خطوات أوسع مستقبلاً.
وفد حماس في القاهرة لوقف إطلاق النار
وصل وفد من قيادة حركة حماس، برئاسة خليل الحية، إلى القاهرة في 13 أغسطس 2025، لبدء لقاءات مع المسؤولين المصريين. وصرح طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئاسة الحركة، أن المحادثات ستركز على:
- وقف إطلاق النار
- إدخال المساعدات الإنسانية والطبية
- تخفيف معاناة سكان غزة
- بحث العلاقات الداخلية الفلسطينية
- تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر
وأكد النونو أن العلاقة مع مصر “ثابتة وقوية”، مشيدا بدور السيسي في دعم الجهود الرامية لوقف الحرب.
جهود ثلاثية لإحياء هدنة الـ 60 يوما
في سياق متصل، كشف وزير الخارجية عن تنسيق مشترك بين القاهرة والدوحة وواشنطن لإحياء مقترح هدنة لمدة 60 يوما، تشمل إطلاق سراح عدد من الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون شروط.