مصر تتراجع عن شراء مقاتلات J-10C الصينية لصالح أمريكا

بعد تكهنات كبيرة حول نية مصر شراء 40 طائرة صينية من طراز J-10C، كشف موقع الدفاع العربي عن تراجع مفاجئ عن إتمام الصفقة رغم أهميتها في تنويع مصادر التسليح المصرية.
الموقع نقل عن مصادر مصرية مؤكدة أن القاهرة عدّلت موقفها من ملف الـ J-10C، بعدما كانت قد وضعتها ضمن أولويات التسليح، متأثرة بأدائها اللافت في المعركة الهندية-الباكستانية.
وظهرت تقارير عن احتمال شراء 40 طائرة من هذا الطراز، لكن مؤخرًا رجحت مصادر أن مصر صرفت النظر عن الصفقة، مفضّلة التوجه نحو الطائرة المسيّرة الصينية WJ-700 “الصقر” ذات الكلفة الأقل.
أسباب تراجع مصر
تأتي على رأس الأسباب التي دفعت مصر للتراجع عن شراء الطائرة الصينية الكلفة المرتفعة، إذ تُقدر صفقة الـ 40 مقاتلة مع التدريب والتسليح والدعم اللوجستي بنحو 8 مليارات دولار، دون احتساب نفقات التشغيل والصيانة، في حين أن الميزانية الدفاعية السنوية لمصر لا تتجاوز 4.5 مليارات دولار.
ويضاف إلى ذلك أن تحقيق أقصى استفادة قتالية من الـ J-10C يتطلب شراء منظومات إنذار مبكر ودفاع جوي صينية. ما يزيد الأعباء المالية.
أما السبب الثاني، فلا زالت القاهرة تحرص على كونها حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة وتحظى بدعم عسكري واقتصادي منها. فيما معظم أسلحتها من منشأ أمريكي وأوروبي، مثل 218 مقاتلة F-16، و54 رافال. إضافة إلى أسطول بحري وبري كبير من المعدات الغربية.
والسبب الثالث عملي وتشغيلي؛ فإدخال الـ J-10C سيزيد من تعقيد المنظومة القتالية المصرية التي تضم طرازات أمريكية وفرنسية وروسية. ما يتطلب بنية لوجستية وتدريبية إضافية، في وقت تتجه فيه الجيوش الحديثة نحو تبسيط وتوحيد نظم التسليح لتحقيق أعلى كفاءة قتالية.
سمعة قوية
ورغم السمعة القتالية القوية التي اكتسبتها الـ J-10C، فإن واقع سوق السلاح يخضع بدرجة أكبر لحسابات السياسة والتحالفات الدولية. وليس فقط لعوامل الأداء الفني أو الكلفة، ما يفسر عزوف مصر وبجانبها إندونيسيا عن إبرام صفقات لشرائها في هذه المرحلة، بحسب تقرير الموقع.
اقرأ أيضا
إعلام عبري: الجيش المصري يتجهز قتاليا ضد إسرائيل
تخلي عن تنوع التسليح
وشهدت الفترة الماضية لقاءات مكثفة بين مصر والصين لتوريد أنظمة دفاع جوي متطورة، والتدريب العسكري المشترك. بجانب التعاون التكنولوجي في مجالي الحرب السيبرانية والمراقبة.
وأشار مراقبون إلى أن القاهرة تهدف من خلال التعاون مع الصين إلى تنويع مصادر الأسلحة وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة. التي كانت لعقود المورد الرئيسي للجيش المصري، لا سيما في ظل البيئة الإقليمية المضطربة وغير المستقرة.