نتنياهو لا يخاف.. إسرائيل الكبرى تضم أجزاء من مصر والأردن

في ظل تصاعد الهجوم من الإعلام المصري على الفصائل الفلسطينية في غزة، تتكشف ملامح ضغوط إقليمية غير مسبوقة تزامنت مع زيارة وفد من الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة لاستئناف مفاوضات وقف الحرب.
أحمد موسى قال عبر برنامج على قناة صدى البلد بتاريخ 11 أغسطس 2025 إن “مفيش حد في العالم عايز الفصائل تستمر في الحكم، بما فيها الشعب الفلسطيني في غزة”، في إشارة إلى ضرورة إنهاء سيطرة تلك الفصائل.
الناشطة المثيرة للجدل داليا زيادة صرحت يوم 10 أغسطس بأن “الفصائل تنظيم إرهابي، وأن وهم القضية الفلسطينية هو أكبر مصدر أذى وضرر للأمن القومي المصري”، معتبرة أن ما يحدث الآن يثبت تحذيراتها السابقة.
من جهته، الصحفي والكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة كتب في 12 أغسطس أن وسائل إعلام إسرائيلية تحتفي بـ”ضغط مصري غير مسبوق” على الفصائل لدفعها لقبول مقترحات مرفوضة، وأن هذا الموقف ينعكس بوضوح في تغطيات الإعلام المصري.
نشأت الديهي أضاف يوم 6 أغسطس أن “الأصابع الإيد إيد صهيونية” في إشارة إلى أن دعم الفصائل أو مهاجمتها يخضع لتأثيرات خارجية.
وفي خضم هذا الجدل، لا يخفي رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” نواياه، إذ قال لقناة i24 في 12 أغسطس: “نحن بحاجة إلى الدول المستعدة لاستيعابهم، ولا أستطيع أن أعطي تفاصيل”، في إشارة إلى هجرة الفلسطينيين من غزة، وكشفت صحف عبرية أنه كان يقصد مصر والأردن، وهو ما يتوافق مع طرح قديم للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في بداية ولايته بنزوح سكان غزة إلى هاتين الدولتين.
“ترامب” نفسه قال لشبكة CNN: “سيفعلان ذلك”، في إشارة إلى مصر والأردن.
وعلى مواقع التواصل، علّق ناشطون بعنف على تصريحات نتنياهو، حيث كتب حامد الباز: “لو عندنا راجل كان طلع وقال لو تم التلويح بالهجوم أو احتلال مصر هنعتبر المعاهدة لاغية”، فيما كتب أسامة مجدي: “لازم يحلموا بأكتر من كده طول ما في خونة على عرش مصر”، وأكد عزت أبو محمود: “حابب تقرب جرب”.
صحيفة تايمز أوف إسرائيل ذكرت يوم 13 أغسطس أن “نتنياهو” يعتبر نفسه في “مهمة تاريخية وروحية” تتعلق برؤيته لـ”إسرائيل الكبرى”، وهو ما أكده بنفسه قائلا: “حينما قلت أننا سنغير وجه الشرق الأوسط، هذا تماما ما نفعله”.