نيويورك تايمز: إسرائيل تفاوض جنوب السودان لتهجير سكان غزة إليها

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز“ أن مسؤولين إسرائيليين أجروا على مدى أشهر محادثات مع حكومة جنوب السودان لبحث إمكانية استقبال سكان من قطاع غزة، في إطار خطة أوسع مرتبطة بملف الهجرة من القطاع.

أوضحت الصحيفة أن فكرة جعل جنوب السودان ساحة لإعادة توطين الفلسطينيين قوبلت برفض محلي وعربي واسع، فيما نفى مسؤولون رسميون في جوبا وجود محادثات من هذا النوع، رغم أن شخصيات بارزة أقرت بطرح الفكرة في لقاءات غير معلنة.

مراقبون وحقوقيون وصفوا هذه التحركات بأنها جريمة حرب ومحاولة لفرض تطهير عرقي على الفلسطينيين، لافتين إلى أن ما تصفه إسرائيل بـ”الهجرة الطوعية” ليس سوى نزوح قسري في ظل تحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش.

تسعى إسرائيل، بحسب التقرير، إلى إخراج أكبر عدد ممكن من سكان غزة ضمن توجه استيطاني طويل الأمد.

بينما يطمح جنوب السودان إلى كسب دعم واشنطن ورفع العقوبات الدولية، في ظل أزماته الداخلية المتفاقمة.

أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” طرح مبدئيا فكرة إجلاء سكان غزة، قبل أن يتراجع عنها إثر رفض مصر والأردن، ومع ذلك، ما زال حلفاء “نتنياهو” من اليمين المتطرف يروجون لفكرة “إعادة التوطين” أو “الطرد الجماعي”.

منظمات دولية مثل “هيومن رايتس ووتش“ حذرت من خطورة الخطة، مؤكدة أن “لا وجود لهجرة طوعية حين تُدمر البنية التحتية للحياة المدنية وتُجبر الناس على النزوح”.