إسرائيل تعلن خططا لـ"القضاء على حماس" وسط غارات مكثفة ونزوح آلاف المدنيين في غزة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي “يسرائيل كاتس”، الجمعة، أن الحكومة صادقت على خطط الجيش الرامية إلى القضاء على حركة “حماس” وإخلاء سكان قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل ستفرض شروطها لإنهاء الحرب، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن وتفكيك سلاح “حماس”، وهدد “كاتس” قائلا: “إذا لم توافق حماس على هذه الشروط، فسنحوّل مدينة غزة إلى رفح وبيت حانون”.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) سيعقد اجتماعا الثلاثاء المقبل لبحث التطورات.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” على أن الحرب ستنتهي قريبا ولكن بشروط “مقبولة لإسرائيل”، مؤكدا أن “تل أبيب” ستسيطر على غزة حتى لو وافقت “حماس” على صفقة، وأضاف: “حماس لن تبقى في غزة.. والولايات المتحدة تدعم هذا الموقف”.
غارات مكثفة وخسائر بشرية
ميدانيا، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية غارات عنيفة استهدفت مناطق عدة في القطاع، خصوصاً في جباليا والزيتون والصبرة شمال وشرق مدينة غزة. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 49 شخصا، بينهم 11 فلسطينيا قضوا في قصف استهدف خيمة للنازحين وسط غزة ومنزل في مخيم النصيرات.
وأفاد مصادر صحفية باستخدام الجيش الإسرائيلي الروبوتات المفخخة لتفجير مبانٍ شرق جباليا، إلى جانب استمرار القصف المدفعي شمال القطاع. كما طالت الغارات مناطق في خان يونس ومخيم النصيرات وسط القطاع.
الأمم المتحدة تحذر
من جهته، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الغارات الإسرائيلية دمرت أكثر من 50 مبنى سكنياً وأدت إلى نزوح ما يزيد عن 16 ألف مدني في الأيام الأخيرة، محذرا من “عواقب مدمرة” على السكان.
وأشار المكتب إلى أن استمرار القصف يفاقم الانهيار الإنساني في القطاع، حيث تعاني غزة من المجاعة ونقص حاد في الإمدادات الأساسية.