اليوم.. الأمم المتحدة تتجه لإعلان المجاعة رسميا في مدينة غزة
ذكرت صحيفة “تليجراف” البريطانية أن الأمم المتحدة تستعد، اليوم الجمعة (22 أغسطس 2025)، لإعلان المجاعة في مدينة غزة للمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط، بعد أن استوفى الوضع في القطاع المعايير الدولية لتصنيف الكارثة.
وبحسب التقرير، يعتمد الإعلان على نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي لم يُستخدم لإعلان المجاعة سوى أربع مرات منذ تأسيسه عام 2004، كان آخرها في السودان العام الماضي.
ويعيش نحو 500 ألف شخص في مدينة غزة ومحيطها أوضاعا وصفت بـ”الكارثية”، حيث يواجه أكثر من 20% من الأسر نقصا حادا في الغذاء، ويعاني ما يزيد على 30% من الأطفال من سوء تغذية حاد، فيما يُسجَّل يوميًا معدل وفيات يتجاوز شخصين من بين كل 10 آلاف بسبب الجوع.
وأشارت التقديرات إلى أن المجاعة ستتوسع بحلول سبتمبر لتشمل محافظتَي دير البلح وخانيونس، بينما يواجه أكثر من نصف سكان القطاع – نحو 1.07 مليون شخص – مستويات طوارئ من انعدام الأمن الغذائي.
وزارة الصحة في غزة أكدت أن 271 فلسطينيا، بينهم 112 طفلا، استشهدوا حتى الآن بسبب المجاعة وسوء التغذية، فيما حذرت وكالة “أونروا” من تضاعف معدلات سوء التغذية لدى الأطفال ثلاث مرات خلال الأشهر الستة الأخيرة، مشيرة إلى أن الوضع “ليس كارثة طبيعية، بل مجاعة من صنع الإنسان يمكن تفاديها”، في إشارة إلى سياسة الحصار والتجويع الإسرائيلية.
وأكدت “أونروا” أن لديها في مخازنها بمصر والأردن مساعدات تكفي غزة لثلاثة أشهر (6 آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية)، لكنها ما زالت ممنوعة من إدخالها إلى القطاع.
