محلي

مصر تقترب من رئاسة “اليونسكو” لأول مرة في تاريخها

تقترب مصر من حسم منصب لمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، والمرشح له وزير السياحة والآثار الأسبق خالد العناني، بعد قرار المكسيكية جابرييلا راموس بالانسحاب من الترشح.

ووفق موقع اليونسكو الرسمي انسحبت المرشحة المكسيكية من الانتخابات على منصب المدير العام في 22 أغسطس الجاري.

العناني الأوفر حظا

ومع انسحاب المرشحة المكسيكية يتبقى بقى مرشّحان لخلافة الفرنسية أودري أزولاي هما المصري خالد العناني وزير السياحة والآثار الأسبق، والكونغولي فيرمان إدوار ماتوكو المدير العام المعاون المعني بالأولويّة لإفريقيا والعلاقات الخارجية.

ومن المقرر أن يصوت الأعضاء الـ58 في المجلس التنفيذي في مطلع أكتوبر لاختيار مرشح واحد يطرحون اسمه في الشهر التالي على المؤتمر العام الذي يضم 194 دولة، في العاصمة الآذرية باكو.

دعم دولي للمرشح المصري

وقال موقع el economista المكسيسكي إن العناني هو المرشح “الأوفر حظًا” لخلافة الفرنسية أودري أزولاي.

وفي ديسمبر الماضي أعلن الرئيس الجابوني قراره سحب مرشح بلاده في انتخابات اليونسكو، معلنًا دعم الجابون للعناني. كما دعمت كل من إريتريا والصومال أيضًا العناني.

وأكدت العديد من الدول دعمها للعناني، كما حصل أيضًا على دعم كل من روسيا والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية وعدد من الدول الأوروبية والآسيوية، حسب فرانس برس.

وشارك وزير السياحة والآثار الأسبق في العديد من الجولات الخارجية التي قامت بإعدادها وزارة الخارجية المصرية. حيث تتولى الوزارة رئاسة مجموعة العمل الوطنية المُشكّلة لمتابعة الترشيح.

على الصعيد الأوروبي، أكدت إسبانيا، الشهر الماضي، دعمها الكامل لترشيح العناني، خلال اتصال بين بدر عبد العاطي وزير الخارجية. ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، وفق فرانس برس التي أشارت إلى فرنسا أيضًا باعتبارها من أبرز الدول الداعمة للعناني. إذ أكد سفير فرنسا بالقاهرة إيريك شوفالييه دعم بلاده الكامل لمرشح مصر.

إخفاقات سابقة

ويعد ترشح “العناني” هو المرة الثالثة التي تدفع فيها القاهرة بمرشح رسمي في السباق على منصب مدير عام اليونسكو. لكن مرشحيها خسرا في المرتين السابقتين.

وفي انتخابات 2017، خاضت مصر معركة انتهت بالخسارة، إذ فشلت السفيرة مشيرة خطاب في الفوز. وكذلك المرشح القطري حمد عبد العزيز الكواري.

وخاضت مصر انتخابات 2009 بترشيح وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، وخسر المعركة رغم أنه نافس بقوة. وبُررت الهزيمة بـ”مؤامرة أمريكية صهيونية على خلفية زلة لسان لحسني بشأن حرق الكتب الإسرائيلية في المكتبات المصرية”.

وكان اسم مصر حاضرًا في انتخابات 1999 بشكل غير رسمي، حيث خسر الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية الأسبق، الذي ترشح بدعم من بوركينافاسو. بينما دعمت مصر المرشح العربي الرسمي الشاعر والأديب والدبلوماسي السعودي الراحل غازي القصيبي، الذي خسر السباق أيضًا.

زر الذهاب إلى الأعلى