ساويرس يطالب بسداد ديون مصر عبر بيع الأراضي الأصول واقتصاديون: ليس الحل

طالب رجل الأعمال نجيب ساويرس الحكومة بالاستمرار في بيع أصول البلاد، للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة، وسداد الديون الخارجية، باعتبارها “العقبة الوحيدة”.
بيع أراضي الساحل الشمالي
وقال ساويرس في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس”إن الاقتصاد يزداد تحسنًا في مصر “لكن فاضل بس سداد الديون الخارجية، دي العقبة الوحيدة وحلها سهل”.
وتابع: “الدولة تطرح الأراضي المتبقية في الساحل الشمالي والبحر الأحمر بالدولار للمصريين والأجانب. وتخصص الكام شركة اللي بقالنا ميت سنة بنقول هنخصخصها”.
استغلال الموارد
بدوره، وصف الخبير الاقتصادي محمد فؤاد، مقترح ساويرس بأنه مُقدر ومهم لكنه لا يمثل الحل الكامل للأزمة الاقتصادية.
وأوضح فؤاد أن تخفيف بصمة الدولة في الاقتصاد ضرورة، غير أن الأزمة أعمق من مجرد عمليات بيع أو خصخصة. مشيرًا إلى أن مصر تواجه مشكلات هيكلية ممتدة يمكن تلخيصها في ثلاثة محاور رئيسية.
المحور الأول يتمثل في بصمة الدولة الثقيلة التي تجعلها في الوقت نفسه لاعبًا ومنظمًا.
أما العامل الثاني ضعف القدرة على تعبئة الموارد، إذ لا يمكن للاقتصاد الاستمرار معتمدًا على بيع الأصول أو الاقتراض أو الموارد الريعية. دون التحول إلى اقتصاد إنتاجي يولّد قاعدة ضريبية حقيقية، وأخيراً، ملف الطاقة الذي يثقل كاهل الموازنة العامة ويضع المالية تحت ضغط دائم.
صعب التحقيق
ومن جانبه أوضح الخبير الاقتصادي وائل النحاس، أن اعتماد بيع الأراضي والخصخصة كحل لأزمة الديون صعب التحقيق.
وأوضح أن المصريين في الخارج لم يعودوا لديهم نفس الحافز للاستثمار في الأراضي. وأسعار العقارات المرتفعة تقلل جاذبيتها، والأموال المستثمرة فيها لا تعتبر استثمارًا منتجًا بل تؤدي إلى تجميد السيولة.
وأضاف النحاس أن تباطؤ القطاع العقاري قد يؤثر على القطاع المصرفي. حيث استردت بعض الشركات الكبرى وحدات بقيمة تتجاوز مليار جنيه بسبب عجز العملاء عن السداد.
وشدد النحاس أن الحلول تتطلب سياسات اقتصادية أوسع لجذب استثمارات إنتاجية حقيقية.
الحل في الساحل الشمالي.. تعرّف على مقترح ساويرس لحل أزمة ديون مصر