حادث قطار جديد في مطروح يفتح ملف نزيف السكك الحديدية رغم المليارات

شهدت محافظة مطروح حادثًا مأساويًا بعد حادث انقلاب قطار، ما أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 103 آخرين. الحادث أعاد إلى الواجهة ملف أمان منظومة السكك الحديدية، خاصة في ظل تضارب التصريحات الرسمية بشأن أسبابه.
مصادر في هيئة السكك الحديدية رجحت أن الهبوط الأرضي في مسار القضبان كان وراء الحادث، مشيرة إلى دفع فرق هندسية لمعالجة المشكلة. في المقابل، نفى وزير النقل والصناعة كامل الوزير وجود أي هبوط في السكة. مرجحًا أن انفصال “البوجي” الرابط بين العربات قد يكون السبب، مؤكّدًا أن مثل هذه الحوادث تحدث في مختلف دول العالم.
حوادث الهبوط الأرضي في خط مطروح ليست جديدة. إذ سبق أن شهدت السكة انهيارات بسبب السيول والمياه الجوفية أعوام 2020 و2022. وتسببت في خروج قطارات عن مسارها، وهو ما دفع خبراء للتأكيد أن طبيعة التربة غير مهيأة لتحمل قضبان السكك الحديدية.
النائبة البرلمانية ريهام عبد النبي وجهت سؤالًا رسميًا للوزير حول أسباب تكرار هذه الحوادث. خاصة مع ما أعلنته وزارة النقل عن إنفاق 225 مليار جنيه على تطوير المنظومة بين 2014 و2024.
ورغم هذه الاستثمارات الضخمة، لم يتوقف نزيف الدم على القضبان. فبحسب الإحصاءات الرسمية، شهد عام 2024 وحده 1470 حادثًا نتج عنها 789 وفاة و653 إصابة. وتشير الأرقام إلى أن وفيات حوادث القطارات ارتفعت في عهد كامل الوزير بنسبة تجاوزت 600% بين عامي 2019 و2023.