تقاريرمحلي

وفاة الإعلامية عبير الأباصيري بسبب 1400 جنيه تشعل الغضب في مصر

في واقعة صادمة أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، توفيت الإعلامية المصرية عبير الأباصيري بعد تعرضها لجلطة دماغية مفاجئة، وسط اتهامات بالتقصير والإهمال الطبي في مستشفى الهرم.

القصة بدأت عندما شعرت عبير، وهي في الخمسينيات من عمرها، بأعراض مفاجئة لفقدان القدرة على الحركة والكلام. حاولت التواصل مع أقاربها لكنها لم تستطع بسبب حالتها الصحية الحرجة. حينها، تدخل جارها الشاب فادي البالغ من العمر 16 عاما، وقام بالاتصال بالإسعاف لنقلها إلى المستشفى، في محاولة لإنقاذ حياتها.

تفاصيل الساعات الحاسمة

عند وصولها إلى مستشفى الهرم، كان الأمل معقودا على بدء علاجها فورا، لكن المفاجأة كانت في طلب المستشفى دفع 1400 جنيه مصري كشرط لبدء العلاج، لكن المبلغ لم يكن متوفرا مع عبير أو الشاب المرافق، ما أدى إلى تركها في قسم الاستقبال لأكثر من 6 ساعات متواصلة دون أي تدخل طبي مناسب.

خلال هذه الساعات، تدهورت حالتها الصحية تدريجيًا حتى دخلت في غيبوبة كاملة. وبعد تفاقم الأزمة، تم تحويلها إلى مستشفى الشبراويشي، وهو مستشفى محدود الإمكانات في الرعاية المركزة، حيث بقيت عبير في غيبوبة حتى إعلان وفاتها لاحقا.

ردود الفعل الغاضبة

القصة انتشرت سريعا بعد أن قامت صديقتها المخرجة سوزان عباس بنشر تفاصيل ما جرى على حسابها في فيسبوك، متهمة المستشفيات بالتقصير والإهمال في حق عبير.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات غاضبة، منها:

  • Haytham El Sedfawy:
    “ست ساعات يا مؤمن في مهاترات وفي حياة إنسانة على المحك… وانتهى الموضوع إن السيدة عبير توفت لأن المستشفى رفضت تديلها حقنة ثمنها 1400 جنيه إلا لما تدفع الأول.”
  • Hassan Mohamed Elnahal:
    “المستشفيات فعلا تحولت إلى بيزنس.”
  • Yasser Hawary:
    “حسبي الله ونعم الوكيل… البلد بس للعاهرات والراقصات ولاعبي كرة القدم والممثلين والممثلات.”

موقف وزارة الصحة

وزارة الصحة أصدرت بيانا أكدت فيه أنها تتابع الشكوى، وأعلنت فتح تحقيق رسمي في ملابسات الواقعة.

كما قام وزير الصحة بزيارة مستشفى الهرم، ولاحظ تقصيرا في الأمن والنظافة وتنظيم الدخول، ليقرر بعد ذلك إنهاء التعاقد مع الشركات المسؤولة عن هذه الجوانب.

مسيرة إعلامية هادئة

عبير الأباصيري، التي رحلت بهدوء، كانت إعلامية مخضرمة عملت لسنوات معدة برامج في التلفزيون المصري.

عرفت بدقتها في إعداد المحتوى وبرامجها ذات الطابع الاجتماعي والثقافي، وتميزت بشخصيتها الهادئة والمحبة للجميع، وكانت مخلصة في عملها بعيدًا عن الأضواء والشهرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى