محلي

بعد “العبار”.. مفاوضات مع الحكومة لإقامة مشروع فندقي بوسط البلد بشراكة سعودية

مع اقتراب انتقال الأجهزة السيادية والوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، فتحت المقار الحكومية القديمة بمنطقة وسط البلد في قلب القاهرة التاريخية شهية المستثمرين الخليجيين مجددًا، ليواصلوا الاستحواذ على مزيد من المواقع الحيوية داخل مصر.

في أحدث تطورات تلك المخططات، أعلنت شركة ميدار للتنمية العمرانية عن اتفاق للدخول في شراكة مع مجموعة حسن علام القابضة ومستثمر سعودي، لتنفيذ مشروع فندقي ضخم في قلب وسط البلد بالقاهرة.

ملياري دولار استثمارات مبدئية

ووفق مصدر مسؤول بمجلس إدارة الشركة لموقع المنصة، فإن المشروع يستهدف إقامة مجموعة فنادق على مساحة تتجاوز 70 فدانًا (نحو 280 ألف متر مربع)، باستثمارات مبدئية تقدر بنحو ملياري دولار.

وأشار إلى أن الإعلان الرسمي عن تفاصيل المشروع مرهون بانتهاء المفاوضات الجارية وتوقيع العقود مع الحكومة خلال الربع الأخير من العام الحالي.

من ناحيته، قال مصدر بالهيئة العامة للتخطيط العمراني التابعة لوزارة الإسكان في تصريح مقتضب لـ المنصة، إن المنطقة التي تضم المقرات الحكومية القديمة قرب شارع القصر العيني، تبلغ مساحتها نحو 400 ألف متر مربع.

وكانت الحكومة أعلنت في مارس الماضي على لسان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي. عن تلقي طلبات عديدة لاستغلال هذه المباني عقب انتقال الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

خطة تطوير وسط البلد

وأشار مساعد وزير الإسكان عبد الخالق إبراهيم، في تصريحات سابقة، إلى أن خطة تطوير وسط البلد. تشمل تقسيم المنطقة إلى قطاعات مخصصة للفنادق، والمناطق الثقافية والترفيهية. والمباني التجارية والإدارية، إضافة إلى وحدات سكنية ومنشآت تعليمية وثقافية.

كما أكد وزير الاستثمار حسن الخطيب أن هناك اهتمامًا متزايدًا من كبار المستثمرين بالاستحواذ. على مبانٍ حكومية في المنطقة بهدف تحويلها إلى فنادق.

اقرأ أيضا
رجل أعمال إماراتي: عيونا على الاستثمار في وسط البلد

منافسة إماراتية

وكان رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار قد شدد في تصريحات له مؤخرا على أن قلب العاصمة. بما يحمله من قيمة حضارية وتاريخية يشكل فرصة استثنائية لإطلاق مشروعات عمرانية وتجارية وخدمية. قادرة على إعادة رونق المنطقة وتعزيز مكانتها.

ووصف “العبار” وسط القاهرة بأنه “قلب الأمة العربية”، مشددًا على أن حلمه هو إعادة رونقها بما يتناسب مع جمالها وتاريخها. ومقترحًا تأسيس صندوق يضم مستثمرين مصريين وعرب لتطويرها بعقلانية دون السعي لهوامش ربح مبالغ فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى