لاري إليسون يتفوق مؤقتا على إيلون ماسك كأغنى رجل في العالم بعد قفزة تاريخية في أسهم أوراكل

شهد يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 حدثا لافتا في عالم المال، حيث نجح الملياردير الأمريكي لاري إليسون في انتزاع لقب أغنى رجل في العالم من إيلون ماسك، بعد ارتفاع غير مسبوق في أسهم شركته أوراكل للحوسبة السحابية.
ووفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، قفزت ثروة إليسون إلى 393 مليار دولار صباح الأربعاء، متجاوزة ماسك بنحو 8 مليارات دولار، وذلك بعد ارتفاع سهم أوراكل بنسبة 43% في تداولات ذلك اليوم.
لكن هذا التفوق لم يدم طويلا، إذ استعاد ماسك، مالك تسلا وسبيس إكس ومنصة إكس، اللقب في نهاية اليوم مع تذبذب الأسواق.
هذا الارتفاع أضاف أكثر من 100 مليار دولار إلى صافي ثروة إليسون في يوم واحد، وهو رقم قياسي لم يسبق تسجيله في تاريخ الثروات الشخصية.
من هو لاري إليسون؟
وُلد لاري إليسون في نيويورك عام 1944، ونشأ في شيكاغو في أسرة متواضعة. ترك الجامعة دون الحصول على شهادة، وانتقل إلى كاليفورنيا في أواخر الستينيات بحثاً عن فرصة عمل في مجال البرمجة.
في عام 1977، أسس إليسون شركة برمجيات صغيرة برأس مال لم يتجاوز 2000 دولار، والتي تحولت لاحقا إلى شركة أوراكل العملاقة. تحت قيادته، أصبحت الشركة واحدة من أكبر مزوّدي تقنيات الحوسبة السحابية وقواعد البيانات في العالم.
إليسون، البالغ من العمر 81 عاما، معروف بحبه للحياة الفاخرة وامتلاكه جزرا وقصورا ويخوتا، إضافة إلى ساعات باهظة الثمن، ومع ذلك، يُعرف أيضا بأعماله الخيرية، إذ تعهد بالتبرع بـ 95% من ثروته قبل وفاته، وموّل أبحاثا طبية بمئات الملايين من الدولارات.
علاقته بترامب
يرتبط إليسون بعلاقة قوية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقد ظهر معه في فعاليات رسمية، فيما عبّر ترامب سابقًا عن رغبته في أن يتولى إليسون شراء منصة تيك توك.
وبينما عاد ماسك لتصدّر قائمة الأغنى في العالم مع إغلاق الأسواق، يبقى ما حققه إليسون دليلا على التأثير الكبير للتقلبات السوقية في إعادة رسم خريطة الثروات العالمية.