على غرار الناتو.. مصر تتحرك لتشكيل قوة عربية وإقليمية مشتركة لمواجهة إسرائيل
كشفت العديد من التقارير عن قيام القاهرة بحراك دبلوماسي لإقناع الدول العربية والإقليمية بتشكيل قوة عسكرية مشتركة. في خطوة اعتُبرت تطورًا بارزًا على صعيد التحركات المصرية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
المبادرة المصرية أثارت قلقًا ومخاوف كبيرة داخل الاحتلال، حيث قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد. وقال لابيد إن التقرير المتعلق بمقترح مصر إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة الهجمات الإسرائيلية، يُمثل “ضربةً موجعة لاتفاقيات السلام”.
الإعلامي أحمد موسى كشف عن عدد من الدول المرشحة للمشاركة في القوة المشتركة. موضحًا أن هناك مقترحات كثيرة تُدرس في الكواليس، منها تشكيل تحالف يضم مصر والسعودية وتركيا وباكستان، وأضاف:
“تخيّلوا هذه الدول مع بعضها ومعنا باقي الأشقاء العرب الفاعلين ماذا ستكون النتيجة.. قوة بشرية واقتصادية وعسكرية ونووية”.
قوة عربية مشتركة
من جانبها، نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية تقريرًا بعنوان: “مصر تحيي مقترح القوة العربية المشتركة”. أوضحت فيه أن القاهرة قلّصت اتصالاتها الدبلوماسية مع الاحتلال إلى أدنى مستوياتها بعد العدوان الأخير على قطر. وتسعى الآن لاستعادة دعم الموقف العربي لإطلاق قوة عربية مشتركة على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو).
الصحيفة نقلت عن مسؤول مصري مطّلع أن المقترح أُعيد طرحه بالفعل خلال الاتصالات الدبلوماسية. وذلك تمهيدًا للقمة العربية الإسلامية المقرّرة في الدوحة.
وفي السياق ذاته، كما كشف الخبير العسكري اللواء سمير فرج في تصريحات له أن مصر مستعدة للاشتراك بـ 20 ألف مقاتل في القوة العسكرية المشتركة، وقال:
“ونتمنى الموافقة على تشكيل القوة العربية المشتركة، فالعدوان الإسرائيلي على قطر كشف مدى احتياجنا لهذه القوة. أمل مصر والعرب هو الوحدة وعدم الاعتماد على أمريكا أو أي قوة أخرى”.
موقع “غلوبال فاير باور” نشر أرقامًا تقريبية للقوة العسكرية المحتملة للعرب حال توحّدهم. وأشار إلى أن الجيش العربي المشترك قد يتكوّن من 4 ملايين جندي و9000 طائرة حربية. إضافة إلى 4 آلاف طائرة هليكوبتر و19 ألف دبابة و51 ألف مدرعة حربية.
