تقاريرعربي ودولي

إسرائيل تتهم مصر بتسلل 100 طائرة مسيّرة عبر الحدود... واستنفار أمني بالقاهرة

تصاعدت التوترات على الحدود المصرية الإسرائيلية بعد اتهامات وجهتها تل أبيب للقاهرة. مدعية أن نحو 100 طائرة مسيّرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية. قادمة من الأراضي المصرية خلال الشهر الأخير، بعضها كان محمّلا بوسائل قتالية متطورة.

ووفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية ووسائل إعلام محلية. فإن هذه المسيّرات تنوعت بين طائرات خفيفة من طراز “كواد كابتر” وأخرى متوسطة. وزُعم أن بعضها قادر على حمل أوزان تصل إلى 80 كيلوجراما. مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي أخفى عددا من حوادث الاختراق التي لم يتمكن من ضبطها.

تل أبيب: تهديد أمني متصاعد

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أقرّ بتزايد ظاهرة تهريب الأسلحة باستخدام الطائرات المسيّرة عبر الحدود. مؤكدا أن الجيش يراقبها “بمجموعة متنوعة من الوسائل والأساليب”. ويعمل على تطوير استجابة عملياتية أكثر فاعلية لمواجهة هذا الخطر.
وقال ضابط إسرائيلي في تصريح لقناة i24:

“حتى لو كشفت المراقبة الطائرة القادمة من الجانب المصري، يكون المهربون قد عادوا إلى منازلهم قبل وصول القوات، وهو أمر محبط للغاية”.

استنفار مصري وتحركات عسكرية

تزامنت الاتهامات الإسرائيلية مع استنفار أمني مصري واسع على الحدود، خاصة مع بدء العملية البرية الإسرائيلية في غزة. التي أدت إلى نزوح نحو 400 ألف فلسطيني باتجاه جنوب القطاع، وسط ظروف إنسانية متدهورة على مقربة من الحدود مع مصر.

تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن القاهرة نشرت منظومات دفاع جوي صينية بعيدة المدى في سيناء. كما دفعت بـ 88 كتيبة عسكرية تضم 42 ألف جندي، وهو ضعف العدد المسموح به بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.

مخاوف من سيناريو التهجير

مصادر مصرية أبدت قلقها من إمكانية أن تستغل إسرائيل الوضع الحالي لدفع الفلسطينيين إلى النزوح القسري نحو سيناء. بهدف إحداث تغيير ديمغرافي في غزة.

وتخشى القاهرة من لحظة فوضى قد تدفع آلاف الفلسطينيين إلى محاولة عبور البحر سباحة لمسافة لا تتجاوز 150 مترا هربا من القصف، ما قد ينقل الأزمة مباشرة إلى الأراضي المصرية.

يأتي ذلك في وقت تتقدم فيه الدبابات الإسرائيلية في أحياء شمال غربي مدينة غزة، مثل حي الشيخ رضوان وأبراج المخابرات، وسط موجات نزوح كبيرة في ظل تصاعد العمليات العسكرية، ما يزيد من المخاوف بشأن مستقبل المنطقة واحتمالات تفجر مواجهة أكبر بين القاهرة وتل أبيب.

زر الذهاب إلى الأعلى