محلي

بالمناطيد والمسيرات.. إسرائيل تتجسس على انتشار الجيش بسيناء

انتقل الاحتلال الإسرائيلي من مرحلة الهجوم الإعلامي المكثف وتقديم الشكاوى لواشنطن بشأن الانتشار العسكري المصري بسيناء، إلى مرحلة التحرك الميداني تحسبًا لأي مواجهة أو تطورات محتملة.

فبحسب مصادر قبيلة وشهود عيان لموقع “العربي الجديد” فإنه مع التوسع العسكري في سيناء للجيش، بدأ الاحتلال رفع مستوى مراقبته للوضع الميداني خلال الأيام الماضية.

منطاد ومسيرات للتجسس

وأوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي أطلق منطاداً عسكرياً للمراقبة فوق موقع كرم أبو سالم على الحدود مع مصر.

وأضافت أن هذا المنطاد يمكن رؤيته بالعين المجرّدة من مسافات بعيدة داخل سيناء، ويتيح متابعة دقيقة لكل التحركات العسكرية المصرية، داخل مدن رفح والشيخ زويد والعريش.

كذلك تحدّثت المصادر عن نشاط مكثف للطائرات المسيّرة الإسرائيلية على طول الحدود مع مصر على مدار الساعة، لمراقبة التحركات المصرية ومتابعة المسيّرات التي يطلقها الحوثيون باتجاه أهداف إسرائيلية.

وذكرت أن مروحيات إسرائيلية تُسند هذه العمليات، وتعمل على التصدي للمسيّرات قبل وصولها إلى الأراضي المحتلة، بما في ذلك استهدافها أحياناً وهي لا تزال داخل الأجواء المصرية.

انتشار الجيش في سيناء

التحركات الإسرائيلية الاخيرة جاءت بالتوازي مع انتشار عسكري مكثف للجيش سيناءنم تقول المصادر أنه يفوق ما كان عليه الوضع. خلال فترة مواجهة تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم داعش، والتي استمرت لأكثر من عشر سنوات.

وشمل النشاط العسكري للجيش مختلف مناطق شمال سيناء، في الوسط والشمال على وجه الخصوص. حيث نشر مئات الآليات وآلاف الجنود، وأعاد نصب الكمائن العسكرية. بعد أن كان قد أزالها خلال العامين الماضيين مع تراجع العمليات ضد التنظيم.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن القوات المنتشرة في الوقت الراهن لم يشهد سكان سيناء مثيلاً لها منذ عقود. حيث بات الانتشار العسكري مكثفاً بشكل خاص في المناطق القريبة من الحدود مع قطاع غزة. وكذلك الحدود مع الأراضي المحتلة.

اقرأ أيضا
إعلام عبري: الجيش المصري ينتشر بقوات كبيرة في سيناء مع بدء خطة احتلال غزة

شكوى إسرائيلية

وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي، قد كشف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ممارسة ضغوط على مصر للحد من الحشد العسكري الأخير في شبه جزيرة سيناء.

وهو ما ردت عليه الهيئة العامة للاستعلامات بقولها أن القوات المصرية المتواجدة في سيناء تهدف في الأساس إلى تأمين الحدود ضد مختلف المخاطر. بما فيها العمليات الإرهابية والتهريب، وذلك “في إطار التنسيق المسبق مع أطراف معاهدة السلام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى