تقرير عبري يتحدث عن استهداف السد العالي في أي مواجهة مقبلة مع مصر

في إطار الحرب الإعلامية المتبادلة بين مصر وإسرائيل على إثر حرب الإبادة المستمرة في غزة، أقر تقرير عبري بزيادة القوة العسكرية لمصر خلال السنوات الماضية، مشيرا في ذات الوقت أن لديها قوة ضعف يمكن أن تستخدمها إسرائيل في أي مواجهة قادمة.
وقال التقرير، الذي نشره موقع “بِهُول” الإخباري العبري، إن قوة مصر لا تخلو من ثغرات استراتيجية عميقة، أبرزها سد أسوان، الذي وصفه بأنه “نقطة ضعف قد تغيّر مجرى أي صراع مستقبلي برمته”.
رمز لمصر
التقرير أشار إلى أن سد أسوان، رغم كونه رمزًا للتقدم والسيادة الوطنية المصرية، يمثل في الوقت نفسه هدفًا استراتيجيًا حساسًا للغاية. فوراءه تقع بحيرة ناصر، الخزان المائي الحيوي الذي يُعد شريان الحياة للزراعة، وإمدادات المياه، والطاقة الكهربائية في مصر.
وأضاف أن أي ضرر يطال السد سواء عبر هجوم مباشر أو أضرار جانبية في المنشآت المحيطة. قد يؤدي إلى فيضانات كارثية، وشلل في إمدادات المياه والكهرباء، وانهيار في سلسلة الأمن الغذائي. ما يهدد بانهيار هياكل الدولة ذاتها في غضون أيام.
غير معلوم عواقبه
لكن التقرير أكد في الوقت نفسه أن فكرة استهداف سد أسوان لم تكن جديدة، بل كانت حاضرة بقوة في الحروب السابقة بين مصر وإسرائيل. لكن تل أبيب آثرت تجنبها خشية تفجير كارثة إنسانية تثير ردود فعل دولية عنيفة. وتدفع الصراع إلى منعطفات لا يمكن السيطرة على عواقبها.
اقرأ المزيد
جيش الاحتلال يعلن إفشال عمليات تهريب بالمسيرات عالحدود المصرية
تحركات الجيش المصري
ولفت التقرير إلى أن الجيش المصري يشهد تحوّلًا نوعيًا، خصوصًا في شبه جزيرة سيناء. حيث كشف عن حفر أنفاق واسعة تحت قناة السويس، وتوسيع مدارج الطائرات، وإنشاء قواعد عسكرية متطورة. تتيح نقلًا سريعًا للدبابات والمعدات الثقيلة، وتدعم بنىً لوجستية قادرة على تحمل أعباء حرب مكثفة.
وقال إن “الاستنتاج الواضح هو أننا نواجه جيشًا منظمًا ومعززًا، بترسانة وقدرة على الحركة لم تكن موجودة في الماضي”.