محلي

السيسي يوجه بإتاحة فترات معايشة لطاب الجامعات في أكاديمية الشرطة والعسكرية

ضمن نهج مستمر لنقل قيم الانضباط العسكري للمدنيين، وجه عبدالفتاح السيسي بدراسة إتاحة فترات “معايشة” لطلاب الجامعات داخل أكاديمية الشرطة والأكاديمية العسكرية، تمتد لأسبوع أو أكثر.

وقال السيسي إن الهدف من مقترحه هو توسيع جسور التواصل والتلاحم بين مؤسسات الدولة والطلاب، وذلك خلال حفل تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة.

وجاء مقترح السيسي امتدادا لقرارات أخرى تم تطبيقها بدءًا من عام 2022، وتضمنت تأهيل المدنيين داخل مؤسسات الجيش والشرطة بعد التعيين، ما يبدو أنه سيمتد جزئيًا لـ«ضبطهم» قبل التخرج.

تبرير السيسي

في 2023، برر السيسي التوجه الجديد باعتباره يقدم تصورا على سبيل المثال للمعلم المنضبط موضحا: “التليفون بقى في إيدينا طول الوقت وبيضيع وقت كتير، ويسهرنا شوية. طب عاوز معلم يروح الساعة 6 المدرسة، فأنا بقعده 6 شهور يصحى 5 الصبح… لو أقدر أعمل ده في كل مؤسسات الدولة هعمله، لأني محتاج الجهاز الإداري أكثر انضباطًا والتزامًا واستعدادًا للعطاء”.

المنطق، كما عرضه الرئيس حينها، يقوم على وضع «إطار عام» للسلوك واللياقة واليقظة والانتماء، بينما يُترك التخصص الفني للوزارة المعنية. أي أن وظيفة الأكاديميات العسكرية هنا ليست إحلال المحتوى المهني، بل تشكيل «القالب» الانضباطي الذي يُصبّ فيه الموظف المدني قبل تسليمه إلى جهة عمله.

تشمل كل القطاعات

وشملت الدورة أئمة وزارة الأوقاف، عبر دورة تأهيل داخل كلية الضباط الاحتياط، وتدريب الملحقين الدبلوماسيين. بوزارة الخارجية على يد ضباط الأكاديمية العسكرية. فضلًا عن وزارتي التعليم والعدل.

كما تلقى موظفون بوزارتي النقل والمالية تدريبات ركزت، وفقًا لوزير النقل كامل الوزير، على “تعزيز
الانضباط الذاتي”.

اقرأ المزيد
قضاة يرفضون حصول المعينين الجدد بالنيابة على دورة الأكاديمية العسكرية

غضب القضاة

وشهدت أوساط القضاة حالة من الغضبشهدت الأوساط القضائية، على خلفية فرض شرط حصول الدفعة الجديدة من المعينين. في النيابة العامة على دورة تأهيل عسكري بالأكاديمية العسكرية.

وشملت الدورة، التي استمرت 6 أشهر، تدريبات على استخدام السلاح، ومهارات الاصطفاف، والرياضات العنيفة. إلى جانب محاضرات في الأمن القومي والشؤون الحربية.

واعتبر القضاة أن هذه الدورات تمثل “انتهاكًا لاستقلال السلطة القضائية”، وتحوّل القضاة إلى “عناصر أمنية”. وشددوا على أنها تضعهم في حالة تبعية رمزية ومعنوية للمنظومة العسكرية على حساب حيادهم ووقارهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى