تقاريررياضة

هروب الأبطال.. من المسؤول عن خسارة المواهب المصرية؟

في واقعة ليست الأولى من نوعها، أعلن المصارع محمد إبراهيم “كيشو“، تغيير ولائه الرياضي وتمثيل أمريكا في البطولات القادمة، بدلا من بلده الأصلي مصر، لتخسر مصر بذلك مزيد من المواهب المصرية.

“كيشو” الحاصل على برونزية أولمبياد طوكيو 2020، كان قد أعلن اعتزاله في وقت سابق من هذا العام بعدما تصدر العناوين في أولمبياد باريس 2024 بعد احتجازه لفترة وجيزة بمزاعم «تحرش جنسي» قبل إطلاق سراحه “لعدم كفاية الأدلة”،

ونشر “كيشو” صوراً لنفسه في حسابه على “فيسبوك” وهو يتدرب في منشأة أميركية والعلم الأميركي في الخلفية. وعلق على المنشور بقوله: “الخطوة الأولى”.

نقص الدعم والإهمال

وكان “كيشو”، الذي خرج من الأدوار الأولى في باريس، قال سابقاً لوسائل إعلام مصرية، إنه اعتزل بسبب ما وصفه بنقص الدعم المؤسسي، ومحدودية المكافآت المالية، وعدم كفاية التقدير الذي يسمح له ببناء حياة أسرية مستقرة.

وفي رده على متابعين غاضبين من قرار تغيير الولاء الرياضي، قال “كيشو”: “أنا بطل أولمبي، وأتقاضى 1500 جنيه مصري، ولا توجد معسكرات خارجية كما طلبت، ولن أستمر”.

واقعة مكررة

ليست واقعة “كيشو” في التجنّس بجنسية أخرى هي الأولى من نوعها؛ فعدد من المصارعين المصريين سبق. وأن مثلوا دولًا أخرى مثل فرنسا، ومنهم إبراهيم غانم (الونش)، ومحمد عصام السيد، وأحمد فؤاد بغدودة.

وفي رياضات أخرى، أعلن الاتحاد الإنجليزي للإسكواش انتقال محمد الشوربجي، المصنف الأول عالميًا سابقًا. من تمثيل مصر إلى اللعب باسم إنجلترا، بعد مسيرة حافلة قضى خلالها أكثر من 50 شهرًا في صدارة التصنيف العالمي بين عامي 2014 و2021. وبعد أشهر قليلة، حذا شقيقه مروان الشوربجي حذوه، لينضم هو الآخر إلى المنتخب الإنجليزي.

كما ضمّت القائمة لاعب رفع الأثقال فارس إبراهيم حسونة، الذي مثّل مصر في العديد من البطولات. قبل أن يقرر تمثيل قطر ويتوج بذهبية أولمبياد طوكيو 2020.

وفي المصارعة أيضًا، غادر طارق عبد السلام مصر عام 2016 ليمثل بلغاريا، محققًا ذهبية أوروبا 2017.

أما في كرة اليد، فقد مثّل محمود حسابلة وحسن مبروك المنتخب المصري سابقًا، قبل أن ينضما لاحقًا إلى منتخب قطر في بطولات دولية.

تفاعل رواد مواقع التواصل

تكرار حادثة انتقال عدد من اللاعبين المصريين للعب بأسماء دول أخرى أثارت غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث اعتبر مغردون أن ما يحدث هو نتيجة طبيعية لغياب الدعم والرعاية للألعاب الفردية. في ظل نقص الحوافز المالية وضعف الإعداد وغياب الاهتمام المؤسسي.

زر الذهاب إلى الأعلى