أجساد نحيلة وأخبار موجعة… وجع الأسرى في غزة يتضاعف
على خلاف الأسرى الإسرائيليين الذين بدوا بصحة جيدة عند إطلاق سراحهم، خرج أسرى غزة من سجون الاحتلال بجسد هزيل وبعضهم على كراسي متحركة، بينما احتاج آخرون إلى مساعدة رفاقهم للسير.
الأكثر إيلاما في مشهد الخروج ظهور آخرين مبتوري الأطراف، وصلوا إما محمولين على الأكتاف أو على كراسيَ متحركة. مما شكل ملمحا واضحا لإهمال طبي متعمد أو إصابات مباشرة تعرضوا لها في المعتقلات.
هذه المشاهد جعلت بعض ذوي المعتقلين المفرج عنهم. من عدم تمكنهم من تمييز ملامح أبنائهم الذين تغيرت أشكالهم بشكل كبير نتيجة التعذيب وسوء التغذية.
اقرأ أيضا
تهديدات بالانسحاب.. لماذا ألغى “نتنياهو” مشاركته بقمة شرم الشيخ
فقد الأحبة
لكن المشهد المؤلم في أسرى غزة لم يقتصر على معاناة الأسرى، بل ازداد وجعًا حين صدم بعضهم بفقدان عدد من أفراد أسرهم خلال الحرب الإبادية التي استمرت نحو سنتين وانتهت قبل أيام قليلة.
فهذا الأسير المحرَّر لم يتمالك دموعه، وانخرط في البكاء فور خروجه من السجن. بعدما علم باستشهاد زوجته، وجميع أطفاله تحت القصف الإسرائيلي.
ومن بين القصص المؤلمة أيضًا، قصة ناجي الجعفراوي، الذي أُفرج عنه بعد يوم واحد فقط من استشهاد شقيقه الصحفي صالح الجعفراوي. حيث وثّقت عدسات الكاميرات لحظة صادمة معرفته بخبر استشهاد شقيقه.