وحدتا “الظل” و”سراب”.. تعرف على أقوى وحدات المقاومة التي حافظت على الأسرى خلال الحرب

لم تكن مهمة الحفاظ على الأسرى أحياء خلال الحرب في غزة سهلة، في مواجهة عدو يمتلك أعتى الأسلحة وإمكانات استخباراتية واسعة، وتدعمه العديد من كبرى دول العالم.
فمع بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، تمكنت المقاومة من أسر أكثر من 250 إسرائيليًا، بينهم عدد كبير من الجنود والضباط والمستوطنين. وخلال فترة الحرب، واصلت المقاومة عمليات الإخفاء والتنقل، متحديةً المراقبة المكثفة والظروف الميدانية الصعبة.
ويُعزى هذا النجاح إلى وحدة الظل التابعة لكتائب القسام، المسؤولة عن إخفاء الأسرى الإسرائيليين، وإلى وحدة سراب التابعة لسرايا القدس، التي تؤدي المهمة ذاتها في الحراسة والإخفاء.
وحدة الظل في كتائب القسام
تأسست في كتائب القسام إلى عام 2006 قبيل أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وكان هدف التأسيس الاحتفاظ بالأسرى الإسرائيليين الذين يتم أسرهم خلال العمليات العسكرية، وإبعادهم عن عيون المنظومة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية.
ويعتبر باسم عيسى قائد لواء غزة السابق في كتائب القسام، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب عام 2021. أحد أبرز مؤسسي هذه الوحدة والمشرفين على عمل أعضائها، وكان له دور فاعل في إخفاء الجندي شاليط.
وتعد عملية أسر الجندي شاليط التي حملت اسم “الوهم المتبدد” في يونيو 2006 أحد أبرز العمليات. التي ساهمت هذه الوحدة في الاحتفاظ بالجندي الإسرائيلي لمدة 5 سنوات و5 شهور. قبل التوصل لصفقة تبادل تمكنت فيها المقاومة من الإفراج عن 1027 أسير وأسيرة.
وخلال حرب الإبادة على غزة تمكنت المقاومة الفلسطينية من إبرام 3 صفقات تبادل كان للوحدة دور كبير فيها. من خلال الاحتفاظ بعشرات الأسرى الإسرائيليين الذي كان غالبيتهم من الجنود والضباط.
وحدة سراب في سرايا القدس
ظهر اسم “وحدة سراب” التابعة للذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي خلال حرب الإبادة الإسرائيلية. ومع امتلاك التنظيم لعدد من الأسرى الإسرائيليين بالإضافة لعدد من الجثث. التي تم أسرها خلال عملية “طوفان الأقصى”.
وظهر عناصر الوحدة بشكل واضح خلال مراسم عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين في المرة الأولى خلال الصفقة. التي وصفت بالإنسانية في نوفمبر 2023، ثم عاودت الوحدة الظهور بشكل أكبر. في صفقة التبادل التي تم التوصل لها بموجب اتفاق يناير 2025 في الدوحة.
وبحسب المعلومات المتوفرة عن الوحدة فإن المهمة الرئيسية لها هي التعامل مع ملف الأسرى والمحتجزين والمفقودين الإسرائيليين. ويُعتقد أنها المكلفة بحراستهم وتأمينهم وإدارة هذا الملف في المفاوضات.