ترامب يهدد بقتل عناصر حماس.. والحركة تتهم نتنياهو بعرقلة تسليم جثامين الرهائن

اتهمت حركة حماس، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة عملية تسليم جثامين الرهائن الإسرائيليين الذين لقوا مصرعهم في قطاع غزة. مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ مؤخرا.

وقالت الحركة في بيان إن عملية استعادة الجثامين معقدة. إذ إن بعض الرفات مدفونة تحت أنقاض الأبنية المدمرة أو في أنفاق دمرها القصف الإسرائيلي. مشيرة إلى أن الاحتلال يمنع دخول المعدات اللازمة لرفع الركام.

واتهمت حماس حكومة نتنياهو باستخدام الملف الإنساني للضغط السياسي وعرقلة فتح معبر رفح وتقليص المساعدات الإنسانية المتجهة إلى القطاع.

وفي المقابل، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات نشرها عبر منصته “تروث سوشال”، بـ”قتل عناصر حماس” إذا استمرت الحركة في قتل الناس داخل غزة، قائلاً:

“إذا واصلت حماس قتل الناس في غزة، فلن يكون أمامنا خيار سوى الدخول وقتلهم.”

وجاءت تصريحات ترامب بعد انتشار مقطع مصوّر يُظهر مقاتلين من حماس يعدمون ثمانية رجال متهمين بالتعاون مع إسرائيل. وسط هتافات مؤيدة لكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية إرسال فريق مختص إلى غزة للمساعدة في البحث عن جثث الرهائن بين الأنقاض. في خطوة إنسانية تهدف لدعم جهود التعافي بعد الحرب.

وفي سياق متصل، قالت إسرائيل إنها تستعد لإعادة فتح معبر رفح مع مصر أمام حركة الأفراد. لكنها لم تحدد موعدا لذلك، مؤكدة أن المساعدات الإنسانية ستُمر فقط عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.

من جهة أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن انتشار الأوبئة في غزة بات “خارجا عن السيطرة”، مشيرة إلى أن 13 مستشفى فقط من أصل 36 لا تزال تعمل جزئياً في القطاع المحاصر.

وفي ظل استمرار الأزمة الإنسانية، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إلى تنسيق دولي لإعادة إعمار غزة، مؤكدا أن مؤتمر القاهرة المقبل سيبحث آليات إدارة أموال المانحين وضمان وصولها إلى مستحقيها.