مؤتمر بريطاني مصري فلسطيني: إعمار غزة يتطلب 70 مليار دولار وجهودا دولية مشتركة

أكد المشاركون في مؤتمر ويلتون بارك الدولي، الذي ترأسته كلٌّ من بريطانيا ومصر وفلسطين. أن إعادة إعمار قطاع غزة تحتاج إلى تمويل ضخم يتجاوز 70 مليار دولار. مشددين على أن العملية تتطلب جهودا دولية منسقة ومشاركة فاعلة للقطاع الخاص.
وجاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر، الذي اختُتم الخميس في بريطانيا، بعد ثلاثة أيام من النقاشات الفنية بمشاركة خبراء في التمويل والاستثمار والتنمية. وممثلين عن وزارات وهيئات عربية ودولية، ضمن فعاليات الاجتماع الذي نظمته مؤسسة “ويلتون بارك” تحت عنوان “تمويل إعادة إعمار غزة”.
وأوضح البيان أن حجم الدمار في القطاع غير مسبوق، وأن التعافي الاقتصادي شرط أساسي لتحقيق السلام الدائم. داعيا إلى إنشاء آليات تمويل مستدامة تجمع بين الدعم الدولي والاستثمار الخاص، مع إشراك الفلسطينيين في صميم الجهود التنموية.
وأشار إلى أن المؤتمر شهد مشاركة واسعة من مستثمرين وحكومات عربية ومؤسسات مالية دولية. وتم خلاله بحث سبل تعبئة الموارد وإطلاق تمويل خاص مستدام. استنادا إلى مبادرات سابقة مثل الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر والتنمية في غزة.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة. فإن تكلفة إعادة الإعمار قد تتجاوز 70 مليار دولار، في ظل الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين.
من جانبها، أعلنت حكومة غزة أن القطاع أصبح منطقة منكوبة بيئيا وإنشائيا. مشيرة إلى وجود 70 مليون طن من الركام ونحو 20 ألف قذيفة غير منفجرة تشكل تهديدا دائما للسكان والعاملين الميدانيين.
كما رحب المؤتمر باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة دولية بقيادة الولايات المتحدة، مؤكدا أن إعادة الإعمار تمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم، وداعيا إلى تعبئة الموارد الدولية لإطلاق عملية إعمار شاملة ومستدامة تُمكّن الفلسطينيين من استعادة حياتهم الطبيعية.