عربي ودولي

هدوء نسبي في غزة ومشاورات مكثفة حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

يشهد قطاع غزة هدوءا نسبيا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار. بعد جولة تصعيد عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية. في وقت تتواصل فيه المشاورات السياسية بين الأطراف المعنية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن القاهرة استضافت خلال الساعات الماضية اجتماعات مكثفة بين المسؤولين المصريين وقيادة حركة حماس. تناولت تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ. والتي تتركز على إعادة فتح معبر رفح بشكل كامل وتسليم ما تبقّى من جثامين الأسرى الإسرائيليين تمهيدا لاستئناف المفاوضات في الدوحة.

وفي الجانب الإسرائيلي، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا مع المبعوثَين الأميركيَين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر. حيث شدد المبعوثان على ضرورة الحفاظ على الهدوء وعدم اتخاذ أي خطوة من شأنها تعريض الاتفاق للخطر، مؤكدين أن استقرار وقف إطلاق النار أولوية للولايات المتحدة.

من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يرسل قوات أميركية إلى غزة. معتبرا أن ما حدث من أعمال عنف في الأيام الماضية هو نتيجة “تمرد داخلي في صفوف حماس”. نافيا مسؤولية القيادة عن تلك الأحداث. ومؤكدا أن “الحركة التزمت بوقف إطلاق النار”.

الوضع الميداني والإنساني

ميدانيا، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن 986 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع منذ وقف الحرب. من أصل 6600 شاحنة تم الاتفاق عليها، بمعدل 89 شاحنة يوميا فقط.

وأشار البيان إلى أن هذا العدد “لا يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية”، مطالبا بتدفق لا يقل عن 600 شاحنة يوميا لتلبية احتياجات أكثر من 2.4 مليون مواطن في القطاع.

كما أعلنت حركة حماس أنها مستمرة في تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين قُتلوا خلال الغارات، مشيرة إلى أن 14 جثة من أصل 28 تم تسليمها حتى الآن. وقال خليل الحية، رئيس وفد الحركة المفاوض:

“نحن جادّون في تنفيذ الاتفاق، ونواجه صعوبات في استخراج الجثامين، لكننا ماضون في الالتزام بوقف الحرب وتنفيذ كل البنود”.

مواقف دولية وتحركات دبلوماسية

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ألغى زيارته المقررة إلى غزة لدواعٍ أمنية، مكتفياً بمتابعة الأوضاع عبر أنظمة المراقبة في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب.
وفي المقابل، شدد الاتحاد الأوروبي على أن خيار فرض عقوبات على إسرائيل لا يزال مطروحاً في حال استمرار خروقات الاتفاق.

إلى ذلك، تتواصل الجهود الدولية لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار وتثبيت الهدوء، مع ترقب للمرحلة المقبلة من المفاوضات في الدوحة التي من المتوقع أن تبحث ملفات الإعمار، والمساعدات، وتبادل الأسرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى