
شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الانتهاكات بحق السجينات السياسيات في مصر، خاصة ما يتعلق بالإهمال الطبي وسوء الأوضاع الإنسانية داخل أماكن الاحتجاز. الأمر الذي أثار قلق منظمات حقوقية وشخصيات عامة حذّرت من تدهور الحالات الصحية لعدد من المعتقلات.
تدهور حالة مروة عرفة ومطالب عاجلة بالتدخل
من بين هذه الحالات، برزت قضية المعتقلة مروة عرفة التي تدهورت حالتها الصحية بشكل كبير. شخصيات عامة و11 منظمة حقوقية وعشرات الشخصيات قدموا طلبًا عاجلًا إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان للتدخل وإنقاذ حياتها، والمطالبة بالإفراج عنها.
فريق الدفاع عن مروة تقدم بطلب لاستعجال نقلها إلى مستشفى خارج السجن. بعد ظهورها في إحدى الجلسات وهي في حالة إعياء شديد، تعاني من صعوبة في التنفس ووجهها شاحب.
مروة تم اعتقالها من منزلها عام 2020، واختفت لمدة أسبوعين، ووجهت إليها اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية وارتكاب جريمة من جرائم التمويل.
هدى عبد المنعم.. انهاء العقوبة واستمرار الحبس
وتتكرر المعاناة مع المحامية الحقوقية هدى عبد المنعم، التي تدهورت حالتها الصحية هي الأخرى. هدى، البالغة من العمر 66 عامًا، تعاني من أمراض مزمنة وخطيرة، من بينها أزمات قلبية متكررة وتدهور حاد في وظائف الكلى يهدد حياتها.
ورغم انتهاء فترة حكمها البالغة 5 سنوات في أكتوبر 2023، لا تزال قيد الحبس على ذمة قضيتين جديدتين بنفس الاتهامات. في سبتمبر الماضي، طالبت 23 منظمة حقوقية بسرعة الإفراج عنها، خاصة بعد تعرضها لأزمتين قلبيتين متتاليتين يومي 23 و30 أغسطس.
اعتقال جديد وارتفاع أعداد النساء المحتجزات
وفي تطور حديث، اعتقلت قوات الأمن بمدينة العاشر من رمضان السيدة عبير قاسم داوود، والدة المعتقل أنس حسني النجار المحتجز منذ 12 عامًا.
منظمات حقوقية رصدت وجود ما يقرب من 300 امرأة رهن الحبس الاحتياطي أو الاعتقال. بسبب مشاركتهن في التظاهر السلمي أو نشاطهن الحقوقي، إضافة إلى نحو 2800 امرأة تعرضن للاعتقال أو الاحتجاز منذ عام 2013.