اصطدام قطار قادم من كفر الشيخ بالحاجز الخرساني في «محطة مصر»

اصطدم صباح اليوم الثلاثاء قطار الركاب رقم (810) القادم من محافظة كفر الشيخ. بنهاية رصيف رقم (3) في محطة رمسيس (المعروفة بمحطة مصر) أثناء دخوله إلى المحطة. ما أدى إلى توقفه المفاجئ بعد ارتطامه بالحاجز الخرساني دون وقوع أي إصابات بين الركاب أو طاقم القطار.
أفادت شهود ومسؤولون بمحطة رمسيس أن القطار كان يسير بسرعة منخفضة لحظة دخوله إلى الرصيف. وأن الاصطدام اقتصر على الجرار ونهاية الرصيف دون امتداد أضرار إلى عربات الركاب. تم فصل الجرار عن العربات لتأمين الركاب وفتح المسار للتعامل الفني.
انتقلت قيادات الهيئة القومية لسكك حديد مصر ومسؤولو التشغيل والصيانة إلى موقع الحادث. وبدأت معاينة فنية للجرار ونهاية الرصيف لتحديد أسباب التصادم — سواء كانت فنية أو متعلقة بسرعة أو خطأ تشغيلي. كما أُوقف القطار مؤقتا لحين اكتمال الفحص وإكمال الإجراءات الروتينية لاستئناف الحركة.
من ناحية الأمن والسلامة، أكدت الجهات المعنية تطبيق بروتوكولات الإخلاء والتأمين داخل المحطة. وتقديم كل التسهيلات للركاب المتأثرين (إن وُجدوا). ونقل أي ركاب بحاجة إلى رعاية طبية إلى أقرب نقطة طبية بالرغم من عدم تسجيل إصابات.
كما أُعيد تنظيم حركة القطارات داخل المحطة لتقليل أي تبعات على جداول الرحلات الأخرى.
حوادث كثيرة
يأتي هذا الحادث في ظل حساسية الجمهور تجاه حوادث السكك الحديدية في مصر. بعد حوادث سابقة انتهت ببعضها بكوارث مأساوية. أبرزها حادث محطة رمسيس عام 2019 الذي تسبّب في خسائر بشرية كبيرة إثر اصطدام قطار بالحاجز واندلاع حريق.
وتثير الحوادث الصغيرة مثل الواقعة اليوم تساؤلات متكررة عن إجراءات الصيانة ومراقبة السرعات وبروتوكولات التشغيل داخل المحطات الرئيسية.
ماذا يحدث الآن؟
الجهات الفنية مستمرة في فحص الجرار ونهاية الرصيف، وتعهدت الهيئة القومية لسكك حديد مصر بإعلان نتائج المعاينة المبدئية بعد انتهاء الفحوصات، مع عرض أي توصيات تتعلق بالتشغيل أو الصيانة إذا تبين وجود خلل تقني أو إجرائي. وسيُصار كذلك لمراجعة بيانات الرحلة وسجل السرعات وأوامر التشغيل ذات الصلة لتحديد المسؤوليات إن وُجدت.