اقتصاد

مصر تسجل أدنى إنتاج نفطي منذ 47 عامًا وتصبح أكبر مستورد للغاز بالمنطقة

تعمقت أزمة الطاقة في مصر خلال السنوات الأخيرة، لتتجاوز حدود تراجع الإنتاج المحلي وتصل إلى مرحلة أصبحت فيها البلاد أكبر مستورد للغاز في الشرق الأوسط، متقدمةً حتى على الكويت التي لطالما عُرفت بعقودها الطويلة في شراء الغاز.

بحسب موقع “الشرق بلومبيرج” استقبلت البلاد 6.46 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال حتى الآن العام الجاري، بعد أن كانت قد استوردت كميات لا تذكر قبل عامين فقط.

وفي المقابل، استوردت الكويت 6.44 مليون طن في عام 2025، وفقاً لبيانات تتبّع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”.

طموح حكومي بعودة التصدير

مع تزايد الطلب المحلي على الغاز، لا زالت الحكومة تطمح إلى زيادة الصادرات من الغاز. خلال الأشهر الخمسة المقبلة لتحفيز الشركات الأجنبية على زيادة استثماراتها في إنتاج الغاز. من خلال السماح لها ببيع جزء من إنتاجها في الخارج.

وحملت السفينة “إل إن جي إنديورانس” (LNG Endurance) شحنة من ميناء إدكو المصري يوم الجمعة. وهي ثاني شحنة تصدير هذا الشهر وتبحر حالياً قرب السواحل التركية من دون الكشف عن وجهتها. وفقاً لبيانات تتبّع السفن التي جمعتها وكالة بلومبرغ. وكانت شحنة أخرى قد غادرت ميناء إدكو الشهر الماضي.

من التصدير إلى الاستيراد

وكانت مصر تخطط لأن تصبح مُصدراً رئيسياً للغاز بعدما اكتشفت إيني حقل ظهر في عام 2015. لكن إنتاج الغاز المحلي في مصر انخفض منذ عام 2021، ليصل في عام 2024 إلى أدنى مستوى له في 6 سنوات.

وحولت أزمة الغاز مصر التي أنتجت 81% من احتياجات المستهلكين للكهرباء عام 2023 و76.8% عام 2024. إلى مستورد صافٍ للمنتجات النفطية والغاز، الذي أصبح مصدراً كبيراً للنفقات للموازنة العامة. ومعاناة الدولة من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، زادت حدته طوال الصيف الماضي.

اقرأ أيضا
إسرائيل تخفض صادرات الغاز إلى مصر بمقدار الثلث لمدة 12 يوما بسبب صيانة حقل “تمار”

تراجع إنتاج النفط

في سياق آخر، تراجع إنتاج مصر من النفط إلى 507 آلاف برميل يومياً في يونيو 2025، مسجلاً أدنى مستوى له منذ نحو 47 عاماً.

بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، كان الإنتاج المصري عند حوالي 500 ألف برميل يومياً في عام 1978. قبل أن يرتفع لعدة عقود ثم يتراجع تدريجياً إلى مستواه الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى