إسرائيل تخفض صادرات الغاز إلى مصر بمقدار الثلث لمدة 12 يوما بسبب صيانة حقل "تمار"

انخفضت صادرات الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر بنحو الثلث بدءا من اليوم الأربعاء ولمدة 12 يوما. نتيجة أعمال الصيانة الجارية في حقل “تمار” البحري.
بدأت القاهرة استيراد الغاز من إسرائيل عام 2020 في صفقة بلغت قيمتها 15 مليار دولار بين شركتي “نوبل إنرجي” و**”ديليك دريلينغ”**. قبل أن يتم تجديد الاتفاق في أغسطس الماضي بزيادة الكميات الموردة وتمديد العقد حتى عام 2040.
إنتاج مصر من الغاز
تنتج مصر حاليا نحو 4.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي. في حين يبلغ الطلب المحلي حوالي 6.2 مليار قدم مكعب يوميا.
لتعويض النقص الناتج عن تراجع الإمدادات الإسرائيلية. طلبت مصر شحنتين إضافيتين من الغاز المسال هذا الشهر إلى جانب 15 شحنة كانت مقررة سلفا.
كما تعمل مصر على تعزيز قدراتها في مجال التغويز من خلال خمس وحدات تغويز بحرية موزعة بين العين السخنة ودمياط والعقبة. وتصل تكلفة الشحنة الواحدة من الغاز المسال إلى ما بين 54 و57 مليون دولار.
ووفقا للاتفاقية المحدثة بين الجانبين، سيتم توريد 4.6 تريليون قدم مكعب إضافية من الغاز على مرحلتين. تتضمن الأولى تصدير 706 مليارات قدم مكعب فور تنفيذ التعديل، بينما تشمل الثانية 3.9 تريليون قدم مكعب مشروطة بتوسعة البنية التحتية.
وتستعد القاهرة لإنشاء خط أنابيب جديد بتكلفة تقارب 400 مليون دولار لنقل الكميات الإضافية من الغاز الإسرائيلي، ضمن خططها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة في شرق المتوسط، عبر استيراد الغاز من دول المنطقة وتسييله ثم إعادة تصديره للأسواق العالمية.
الغاز السياسي
شهدت صادرات الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر عدة انقطاعات وتراجعات خلال الأعوام الماضية. لأسباب فنية وجيوسياسية متباينة. رغم كونها ركيزة أساسية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين منذ بدء التصدير عام 2020.
في أكتوبر 2023، توقفت الإمدادات بالكامل لفترة قصيرة بسبب التوترات الأمنية في قطاع غزة. كما شهدت يونيو 2025 تعليقا جزئيا للإنتاج في حقلي ليفياثان وكارش لأعمال الصيانة، ما أدى إلى تراجع الضخ نحو مصر والأردن.