شهدت محافظة السويس، واقعة اعتداء مالك عقار على مستأجر مسن في حي الجناين. بعد خلاف بين الطرفين حول شقة مؤجرة بنظام الإيجار القديم.
انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر لحظة صفع المالك للرجل المسن، ما أثار موجة من الغضب والاستنكار، ودفع الأجهزة الأمنية للتحرك السريع وضبط المعتدي.
تفاصيل الاعتداء
وفقا لشهود عيان، فإن المسن البالغ من العمر نحو 66 عاما، ويعاني من أمراض مزمنة بينها الضغط والسكر والصرع. كان قد توجه إلى شقته برفقة ابنته لجلب بعض الأدوية ومتعلقاته الشخصية. ليفاجأ بمنعه من الدخول من قِبل مالك العقار.
وبحسب رواية الابنة، تطور الموقف سريعا إلى مشادة كلامية انتهت بقيام المالك بصفع والدها أمام المارة. فيما سُمعت الابنة وهي تصرخ طالبة النجدة: «الحقونا… أبويا بيتضرب!».
وأكد محامي المجني عليه أن الاعتداء جاء على خلفية مطالبة المالك بإخلاء الشقة المؤجرة. في حين اتهم المالك نجل المسن بسرقة بعض المحتويات من الشقة المغلقة، دون وجود أدلة واضحة على ذلك.
التحقيقات الجارية وتطورات القضية
مصادر قانونية أكدت أن النيابة تحقق مع المتهم في تهمة «الاعتداء بالضرب على مسن»، وهي جريمة يعاقب عليها القانون المصري بالحبس والغرامة، خاصة في حال ثبوت نية الإيذاء أو استغلال الضعف البدني للمجني عليه.
كما طالبت أسرة الضحية بسرعة محاسبة المعتدي، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمسن الذي يعاني من تدهور حالته النفسية بعد الحادث.
تفاعل واسع وغضب مجتمعي
أثارت الواقعة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء عن تضامنهم مع الضحية، مطالبين بتشديد العقوبة على المعتدي.
وأكد آخرون أن ما حدث يعكس ضرورة مراجعة قوانين الإيجار القديم لتفادي مثل هذه النزاعات التي كثيرا ما تتحول إلى مشاجرات أو اعتداءات.
رسائل إنسانية ودعوات للمحاسبة
منظمات حقوقية وجمعيات أهلية ناشدت الجهات المعنية التدخل لحماية كبار السن من أي انتهاك أو تعسف، مؤكدين أن كرامة المسنين «خط أحمر».
وفي المقابل، شددت وزارة الداخلية على أنها لن تتهاون في التعامل مع أي واقعة اعتداء تمس الكرامة الإنسانية، مشيرة إلى أن القانون سيأخذ مجراه حتى النهاية.
