أجهزة سيادية ترفع درجة الاستنفار الكبرى بعد سيطرة “الدعم السريع” على الفاشر

عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر الاستراتيجية في إقليم دارفور، رفعت القاهرة مستوى الاستنفار الأمني والاستخباري تحسبًا لأي تداعيات على حدودها الجنوبية الغربية، في ظل تصاعد نشاط التهريب والتحركات الميدانية قرب السودان، بحسب مصادر لموقع “العربي الجديد“.
أوضاع كارثية
وقال مدير إدارة السودان وجنوب السودان بوزارة الخارجية، حسام عيسى، إن الأوضاع في الفاشر وصلت إلى مرحلة خطيرة للغاية، تستدعي قرارات واضحة وحاسمة من جانب المجتمع الدولي، خصوصاً في إطار الآلية الرباعية (الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات) والأمم المتحدة.
وأشار في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أن مصر تبذل جهوداً مكثفة لدفع هذه الأطراف نحو تحرك عاجل يضع حداً للتدهور الإنساني غير المسبوق هناك.
مدينة الفاشر
وتُعدّ الفاشر التي كانت آخر المعاقل الرئيسة للجيش السوداني في إقليم دارفور قبل سقوطها أول من أمس. بوابة استراتيجية لأي تحوُّل محتمل في موازين القوى في السودان، لا سيما أن تراجع سيطرة الجيش وامتداد نفوذ “الدعم السريع”. قد يفتح خطوطاً إضافية لتهريب السلاح والمقاتلين والذهب شمال-غرب السودان نحو ليبيا.
وقد يؤدي ذلك بالتالي إلى ضغط مباشر على منطقة المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان. ومن ثم يؤثر على الأمن القومي المصري.
اقرأ أيضا
مع استمرار المذابح في الفاشر.. صحيفة بريطاني: أسلحة بريطانية سلمتها الإمارات وصلت الدعم السريع
قتلى ومجهولون
وكانت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر قد ذكرت في بيان لها أن “من تبقّى داخل المدينة من المدنيين قُتل أغلبهم. أما الباقون فمصيرهم مجهول”.
وأشار البيان إلى أن “عددا من أعضاء تنسيقية لجان المقاومة والمتطوعين. لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن”.
أسلحة الإمارات
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “الغارديان” عن وصول أسلحة بريطانية. إلى قوات الدعم السريع بواسطة الإمارات.
وفي تقرير حصري، أشارت الصحيفة إلى ملفين اطّلع عليهما مجلس الأمن الدولي. أثارا أسئلة حول صادرات الأسلحة البريطانية إلى الإمارات المتهمة بدعم ميليشيا الدعم السريع في السودان.



