المتحف المصري الكبير.. بوابة مصر إلى العالم وولادة جديدة لحضارتها الخالدة
وُلدت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي كحلم لتحويل هضبة الأهرامات إلى مثلث ثقافي ذهبي يجمع الماضي بالحاضر.
ومع انطلاق التنفيذ عام 2002 بتمويل مصري–ياباني من خلال “جايكا”، تحوّل المشروع إلى رمز وطني يجسّد تلاقي الطموح الهندسي والإرادة السياسية لبناء أكبر متحف أثري في العالم.
صرح معماري على مساحة نصف مليون متر مربع أمام الأهرامات
يمتد المتحف على مساحة تبلغ 500 ألف متر مربع (117 فدانا)، بواجهة زجاجية تطل مباشرة على الأهرامات.
ويضم المتحف مبنيين رئيسيين: مبنى المتحف ومبنى المؤتمرات، يتوسطهما بهو الملك رمسيس الثاني.
يضم الداخل قاعات عرض دائمة بمساحة 18 ألف متر مربع وأكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من عصور ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني.
كنوز توت عنخ آمون وعرض كامل للمرة الأولى
لأول مرة في التاريخ يتم عرض المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوزه داخل قاعتين مخصصتين بمساحة 7500 متر مربع.
ويبرز بينها التابوت الذهبي الذي خضع لعمليات ترميم دقيقة منذ عام 2019، ليكون محورا رئيسيا في العرض الملكي المهيب.
مدينة ثقافية مستدامة تجمع بين الآثار والعلم والترفيه
المتحف ليس مجرد قاعات عرض. بل مدينة ثقافية متكاملة تضم متحفا للأطفال، ومكتبة علمية، ومركز ترميم هو الأكبر في العالم. إلى جانب قاعات مؤتمرات وسينما ثلاثية الأبعاد وحدائق مطلة على الأهرامات.
كما حصل المتحف على شهادة EDGE Advanced للمباني الخضراء من مؤسسة التمويل الدولية (IFC). وأصبح بذلك أول متحف في أفريقيا والشرق الأوسط يُصنف مبنى مستداما بيئيا.
احتفال عالمي بحضور 79 وفدا دوليا واعتبار الافتتاح يوم إجازة رسمية
شهدت القاهرة اليوم افتتاحا تاريخيا حضره 79 وفدا دوليا. من بينهم ملوك ورؤساء دول مثل ملك إسبانيا والرئيسين الألماني والفلسطيني، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجايكا.
تم اعتبار يوم الافتتاح إجازة رسمية في مصر، كما تم فتح أبواب المتحف للجمهور بدءا من 4 نوفمبر 2025. ليبدأ فصل جديد من تواصل مصر مع العالم عبر بوابة حضارتها الخالدة.


