لماذا منع البيت الأبيض دخول الصحفيين إلى غرفة رقم 140؟

أعلن البيت الأبيض عن فرض قيود جديدة على وصول الصحفيين إلى الغرفة رقم 140 داخل الجناح الغربي. والتي تضم مكاتب كبار مسؤولي الاتصالات. بينهم المتحدثة الرسمية كارولين ليفيت. داخل الغرفة 140.
وجاء القرار بموجب مذكرة صادرة عن مجلس الأمن القومي الأميركي. أوضحت أن دخول هذه المنطقة لن يُسمح به إلا بموعد مسبق. بحجة حماية “مواد حساسة” وضمان التنسيق بين موظفي مجلس الأمن القومي وفريق الاتصالات. بعدما كان الصحفيون يتمتعون سابقا بحرية الدخول والتواصل مع المسؤولين دون قيود.
وفي المقابل، انتقدت رابطة مراسلي البيت الأبيض القرار بشدة. مؤكدة أنه يمثل تقييدا لحرية الصحافة ويحدّ من قدرة الإعلاميين على مساءلة الحكومة. بينما برّر مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونج الخطوة. بوجود مخالفات سابقة من بعض الصحفيين الذين دخلوا إلى مناطق محظورة أو سجّلوا مواد داخلية دون إذن.
ويُذكر أن خطوة مشابهة اتُّخذت عام 1993 في عهد الرئيس بيل كلينتون، لكنها أُلغيت لاحقا بعد موجة انتقادات حادة.
ويأتي القرار في وقت تشهد فيه المؤسسات الإعلامية الأمريكية توترا متصاعدا مع إدارة الرئيس ترامب. خاصة بعد سياسات جديدة من وزارة الدفاع الأميركية. تقيد منح التصاريح الصحفية وتعتبر بعض المراسلين “مخاطر أمنية محتملة”، وهو ما رفضته نحو 30 وسيلة إعلامية، من بينها فوكس نيوز ورويترز وأسوشيتد برس.



