للمرة الثانية.. السلطات تنقل الأسرى الفلسطينيين المُبعدين إلى القاهرة لمقر جديد

للمرة الثانية خلال أقل من شهرين، نقلت السلطات الأسرى الفلسطينيين المبعدين من مقر إقامتهم بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى إحدى المدن السياحية الجديدة التابعة لمحافظة السويس.
لأسباب واضحة
وبحسب ما تحدث به أسيران لموقع “المنصة” فإن جميع الأسرى لا يعلمون أسباب نقلهم إلى مقر جديد وأنه تم إبلاغهم ،أمس الأحد، بالقرار وبعدها حضرت أوتوبيسات نقلتهم إلى المكان الجديد.
وقال أحد الأسرى المبعدين إن السلطات الأمنية المسؤولة عن تأمينهم أبلغتهم بالقرار دون توضيح الأسباب.
ورجح الأسر أن بكون ح هذا الانتقال سببه هو استمرار تداعيات التقرير الذي نشرته Daily Mail في 25 أكتوبر الماضي عن إقامة “150 إرهابيًا خطيرًا” في فندق فاخر “إلى جانب سياح غربيين غير منتبهين”، والذي كان سببًا أيضا في نقلهم سابقًا إلى أحد فنادق العاصمة الإدارية الجديدة.
لا قيود صارمة
وأشار الأسير المحرر، إلى أن كل الأسرى المحررين سواء في الصفقة الأخيرة أو الصفقة التي سبقتها نقلوا إلى المقر الجديد أمس، لافتًا إلى عدم وجود تعليمات جديدة تتعلق بفرض قيود عليهم أو منعهم من مغادرة الفندق شرط أن يحصلوا على إذن مسبق والعودة قبل الثانية عشرة عند منتصف الليل.
وحسب الأسير المحرر الثاني، فالأسرى المبعدون يقدرون حجم الضغوط على السلطات المصرية. خاصة مع وجود السياح أو الوفود الرسمية التي تزور البلاد. ويتفهمون ذلك “خاصة أنهم يتعاملون معاملة فوق الممتازة وشايلنا فوق الرأس”.
لا دولة تريد استقبالهم
وكانت تقارير قد تحدثت في وقت سابق عن إقامة الأسرى المحررين الموجودين في مصر. تحت الإقامة الجبرية في أحد الفنادق، فيما ترفض جميع الدول العربية والإسلامية استضافتهم.
ووصل 154 أسيرًا فلسطينيًا محررًا إلى القاهرة في 14 أكتوبر، بعد إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل. ضمت 1700 معتقل بينهم 250 تم إبعادهم خارج قطاع غزة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التاسع من الشهر نفسه.
وكان تقرير Daily Mail، الذي أعدّه صحفيون لم يكشفوا هويتهم. والتقطوا صورًا لأسرى دون معرفتهم وهم يأكلون أو يتحدثون في الهواتف، حذّر من اندماج الأسرى المحررين في المجتمع. إلى جانب السياح الغربيين “غير المدركين للطبيعة المحيطة بمكان إقامتهم”.
ووصفت الصحفية البريطانية محدودة المصداقية الأسرى المحررين. بـ”القتلة والمتطرفين المتمرسين” و”الجهاديين القتلة”.
اقرأ أيضا:
غزة على صفيح ساخن.. وتل أبيب تشتعل باحتجاجات الحريديم ضد التجنيد