بعد أوامره للجيش بالرد على الخروقات.. الرئيس اللبناني: ليس أمامنا إلا خيار التفاوض مع إسرائيل

لم تمضِ سوى أيام قليلة على دعوة الرئيس اللبناني العماد جوزف عون للجيش بالرد على الاختراقات والتوغلات الإسرائيلية، حتى عاد اليوم ليؤكد أن لا خيار أمام لبنان سوى الدخول في مفاوضات مع إسرائيل.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، قال الرئيس اللبناني إن لغة التفاوض هي أهم من لغة الحرب، .
وأضاف: “في السياسة هناك ثلاث أدوات للعمل وهي الدبلوماسية والاقتصادية والحربية. فعندما لا تؤدي بنا الحرب الى أي نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو”.
التفاوض أهم من الحرب
وشدّد على أن “لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الدبلوماسية التي نعتمدها جميعاً، من الرئيس نبيه بري الى الرئيس نواف سلام.”
وكرّر رئيس الجمهورية أن “الوضع جيد، فالزيارة التي سيقوم بها البابا لاون للبنان، والمؤتمرات الدولية فيه، ما هي إلا دليل عافية وازدهار واستقرار”.
الرد على الخروقات الإسرائيلية
وكان الرئيس اللبناني قد طالب الجيش قبل أيام بالتصدي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية، دفاعا عن لبنان والمواطنين.
وجاء طلب الرئيس اللبناني خلال استقباله قائد الجيش العماد رودولف هيكل. وذلك بعد واقعة توغل قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس في جنوب لبنان. وقتلها موظفا داخل مبنى إحدى البلديات.
طلب غير مسبوق
ووصف طلب الرئيس اللبناني بالمواجهة مع إسرائيل الطلب النادر في تاريخ الدولة اللبنانية، إذ لم يدخل الجيش اللبناني في أي مواجهات. مع نظيره الإسرائيلي خلال العقود الأخيرة، واقتصرت المواجهة على قوات حزب الله اللبناني، وحلفيها حزب أمل.
اقرأ أيضا 
بعد طلب الرئيس الرد على أي اختراق.. هل يستطيع الجيش اللبناني مواجهة الاحتلال؟