تعهد باعتقال نتنياهو ودعم المقاطعة: من هو عمدة نيويورك الجديد زهران ممداني؟
أثار فوز المرشح الديمقراطي التقدمي زهران ممداني بمنصب عمدة مدينة نيويورك حالة من الجدل السياسي والإعلامي في الولايات المتحدة. بعد أن أعلن مواقف صريحة تجاه إسرائيل، وتعهد باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا زار المدينة، وواصل دعمه لحركة المقاطعة BDS وحقوق الفلسطينيين.
ويعد ممداني واحدا من أبرز الوجوه التقدمية التي صعدت في المشهد السياسي الأمريكي خلال السنوات الأخيرة.
مواقف حادة تجاه الاحتلال الإسرائيلي
أوضحت تقارير صحفية بريطانية وأمريكية، من بينها “الجارديان” و”نيويورك بوست”. أن ممداني لعب دورا بارزا في دعم الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية. ورفض ما وصفه بـ”الإبادة في غزة”.
كما تعهد أمام وسائل إعلام أمريكية بأنه سيُنفذ مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو إذا وطأت قدماه نيويورك، رغم عدم انضمام الولايات المتحدة للمحكمة، وهو ما اعتبره خصومه موقفًا رمزيًا أكثر منه صلاحية قانونية.
دعم واضح لحركة المقاطعة BDS
أكد ممداني مرارا دعمه لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS. معتبرا أنها “حركة سلمية تسعى لضمان الالتزام بالقانون الدولي”.
ورفض الإجابة بشكل مباشر عن سؤال حول ما إذا كان يدعم وجود إسرائيل كدولة يهودية. مكتفيا بقوله إن “لها الحق في الوجود، ومع حقوق متساوية للجميع دون تمييز”.
نشاط سياسي مبكر وارتباط بالقضية الفلسطينية
بدأ ممداني نشاطه السياسي خلال دراسته الجامعية، حيث شارك في تأسيس فرع “طلاب من أجل العدالة في فلسطين”. ودعم المقاطعة الأكاديمية للجامعات الإسرائيلية عام 2014.
كما ظهر في مناسبات عامة إلى جانب ناشطين فلسطينيين بارزين. مؤكدا أن القضية الفلسطينية “جزء أساسي من هويته”، على حد تعبيره.
ومع توليه منصب العمدة، يواجه ممداني تحديا يتمثل في المواءمة بين خطابه التقدمي ومؤسسات الحكم في نيويورك، إضافة إلى معارضة قوية من جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل.
ورغم ذلك، يرى مراقبون أن فوزه يمثل مؤشرا على تحولات أوسع داخل قطاعات من الشباب الأمريكي تجاه الصراع في الشرق الأوسط.


