تقاريرمحلي

غضب واسع بعد إخلاء سبيل عن ضابط وشرطي كويتيين تحرّشا بفتاة مصرية

في واقعة جديدة أثارت غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرضت فتاة مصرية لاعتداء من شابين كويتيين. حيث تحرّشا بها في منطقة كورنيش النيل، ووثقت كاميرات المراقبة لحظة الهجوم عليها في وضح النهار ولكن قررت النيابة العامة إخلاء سبيلهما.

وقالت المجني عليها في تصريحات لها: “كنت خارجة من شغلي أجيب حاجة من عربيتي، وفجأة لقيت شخص بيهجُم عليا ويجري ورايا وبيمسكني من جسمي في عز الظهر، وكان واضح إنه سكران.”

قبل التعرف على هوية الشابين، قامت قوات الأمن بالقبض عليهما. إلا أن احتجازهما لم يستمر سوى يومين فقط، بعد أن قررت النيابة العامة إخلاء سبيل المتهمين مقابل كفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه.

وكشفت التحريات هوية المتهمين، حيث تبين أن الأول ضابط شرطة كويتي، والثاني مجند كويتي مفصول من الخدمة، وقد دخلا مصر بغرض السياحة. وأحد المتهمين اعترف خلال التحقيقات بأنه لم يكن في وعيه وكان مخمورًا وقت الواقعة.

ورغم اعترافهما، قررت النيابة الإفراج عنهما بعد ساعات قليلة. عقب تدخل السفارة الكويتية التي أرسلت مندوبًا لمتابعة مجريات التحقيق مع المتهمين.

الواقعة أثارت موجة غضب كبيرة بين المصريين، خصوصًا بعد الإفراج عن المتهمين في وقتٍ قصير. وسط شعور عام بأن العدالة في مصر تتغاضى عن القوي وتستقوي على الضعيف.

وقائع مشابهة

وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع قليلة من واقعة مشابهة عندما قام شاب كويتي الجنسية. بتكسير ثلاث سيارات أعلى كوبري أكتوبر، بعد تجاوزه الحواجز الأمنية في مشهد أثار استياءً واسعًا.

كما تعيد الواقعة إلى الأذهان حادثة العام الماضي داخل جامعة القاهرة. حين اعتدى أحد الطلاب الخليجيين على مدرسٍ مساعد بقسم القانون المدني بكلية الحقوق

ما تسبب في إصابته بعد أن عاتبه على عدم التزامه داخل لجنة الامتحان. الطالب الخليجي مزق أوراق إجابته الفارغة وقال متهكمًا: “أنا بتعلم بفلوسي.”
ورغم مرور الوقت، لم تصدر حتى الآن أي أحكام بحق الطالب الذي سحل أستاذه داخل اللجنة.

في المقابل، تشدد السلطات المصرية قبضتها الأمنية على أصحاب الرأي، حيث جددت نيابة أمن الدولة حبس الكاتب والروائي هاني صبحي لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة الانضمام إلى “جماعة إرهابية”، رغم أنه شاب قبطي لا ينتمي لأي تيار سياسي معروف.

تكرار هذه الوقائع يطرح تساؤلات حول معايير العدالة في مصر، ومدى المساواة أمام القانون بين المواطن المصري والأجنبي، في ظل تدخلات دبلوماسية متكررة تضعف هيبة الدولة وتُثير غضب الشارع.

زر الذهاب إلى الأعلى