رفض مصري قاطع لنقل مسلحي الفصائل من غـ.ــزة إلى أراضيها
في ظل تعنت إسرائيل وتهربها من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكدت مصادر مصرية تمسك القاهرة بالمبادئ الأساسية التي تم التوافق عليها في المرحلة الأولى، وعلى رأسها وحدة الأراضي الفلسطينية ورفض أي ترتيبات تمسّ بالسيادة المصرية أو تفتح الباب أمام التهجير القسري للفلسطينيين.
وفي تصريحات لموقع “العربي الجديد” شدد المصدر على أن مسألة نقل مقاتلي حركة حماس إلى الأراضي المصرية “مرفوضة”، سواء بصورة مؤقتة أو دائم.
اعتبارات أمنية واستراتيجية
وأوضح أن الرفض يستند إلى اعتبارات أمنية واستراتيجية تتعلق بأمن سيناء واستقرار الحدود، فضلاً عن “مبدأ سياسي ثابت بعدم تحمّل مصر أي تبعات داخلية للنزاع”.
كما ذكر أن القاهرة “لن تكون بوابة عبور أو ملاذاً لأي تشكيل مسلح”، مشيراً إلى أن المقترحات التي طرحتها بعض الأطراف حول “خروج مقاتلي حماس إلى مصر أو عبرها” لم تلقَ أي قبول رسمي مصري، وجرى التأكيد عبر القنوات الدبلوماسية على أن “أي حلول يجب أن تبقى داخل القطاع وتحت إشراف فلسطيني خالص”.
مراهنة على الدور الأمريكي
وكشف المصدر عن أن القاهرة تراهن حالياً على الدور المباشر للمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في ممارسة “ضغوط فعّالة” على الحكومة الإسرائيلية من أجل السماح بـ”خروج آمن” لمقاتلي حماس المحاصرين في رفح. بما يفتح الطريق أمام تنفيذ الشقّ الأمني من المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتابع أن القاهرة تعتبر وجود المبعوثين في تل أبيب “فرصة مهمة لإزالة العقبات التي تضعها إسرائيل. أمام استكمال الاتفاق”، لافتاً إلى أن الجانب المصري يتعامل مع هذه التحركات. بتنسيق مستمر مع قطر والولايات المتحدة.
تنسيق مصري قطري
وفي السياق، كشف المصدر أن التنسيق بين القاهرة والدوحة “بلغ مرحلة متقدمة”. إذ “يتحرّك الطرفان في مسار واحد للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة من أجل تنفيذ الالتزامات المتفق عليها. بما في ذلك الملفات الإنسانية والإعمار وإعادة فتح المعابر كلياً”.
وأضاف أن “كلاً من القاهرة والدوحة تريان أن المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ المرحلة الثانية. تهدّد استقرار الهدنة، وتزيد من احتمالات عودة التصعيد الميداني”. مؤكداً أن الوساطة المشتركة بين البلدين هي “الضمانة الأهم لاستمرار المسار السياسي وتثبيت وقف إطلاق النار”.
اقرأ أيضا:
إسرائيل تنفذ عمليات نسف لمنازل شرقي غزة بالتزامن مع تقدم ترتيبات وقف إطلاق النار
