اختطاف 3 مستثمرين مصريين في مالي وفدية كبيرة للإفراج عنهم

بالتزمن مع أزمة أمنية واقتصادية كبيرة تعصف بالبلاد، أعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في مالي، اختطاف 3 مصريين غرب البلاد، بدعوى التعامل مع حكومة مالي.
فدية ضخمة
وطالب الجماعة فدية تقدر بنحو 5 مليون دولار للإفراج عن مختطفيهمن فيما لا يزال مصيرهم مجهول حتى الآن.
وجاء الإعلان بعد قيام السلطات المالية بإعلان اختطاف 5 هنود، من قبل الجماعة التي تفرض حصارا مشددا على العاصمة باماكو.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الرهائن كانوا مستثمرين مصريين يعملون على مسح أرض لبيع معدات زراعية.
لكن الجماعة قالت في بيان رسمي إنهم يعملون مع الحكومة في مالي، ووصفت العملية بأنها ضربة لداعمي الاحتلال الروسي، في إشارة إلى التعاون القائم بين حكومة مالي وقوات فيلق إفريقيا الروسي، الذين تولوا أنشطة مجموعة فاغنز العسكرية في أفريقيا، بعد مقتل زعيمها يفغيني بريغوجين عام 2023.
الخارجية تتحرك
وفي السياق، أعلنت الخارجية المصرية أنها تتابع عن كثب أوضاع المواطنين المصريين في مالي بعد تقارير عن اختطاف جماعة متطرفة 3 مصريين.
وأكدت الخارجية، في بيان اليوم، على ضرورة الالتزام بتعليمات وقوانين السلطات المالية وحمل أوراق الثبوتية والحد من التحركات وعدم السفر من العاصمة للمدن والأقاليم الأخرى، وتوخي الحذر اللازم عند أي تحرك في الوقت الراهن.
حصار اقتصادي وأمني
وفي الأسابيع القليلة الماضية، شددت الجماعة المرتبطة بالقاعدة حصارها الاقتصادي على باماكو، مستهدفة شاحنات الوقود وقاطعة الطرقات الحيوية إلى دول الجوار، مضيقة الخناق على النظام العسكري الذي تولى الحكم بعد انقلاب 2021، وطرد القوات الفرنسية التي كانت تدعم الحكومة في محاربة تنظيم الدولة.
وقبل أشهر قليلة، كان المحللون الأمنيون يعتقدون أن الجماعة لا تملك القدرة على السيطرة على المدينة. التي يقدر عدد سكانها بأربعة ملايين نسمة. لكن حصار الوقود الذي فرضته تسبب بالفعل في شلل شبه كامل للعاصمة. وأجبر المدارس على الإغلاق، وحرمان الشركات من الكهرباء، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بنسبة تجاوزت 200 بالمئة.
وشن مسلحون هجوما على قاعدة عسكرية في سومبي بمنطقة تمبكتو شمال مالي. مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 جنديا، بينهم قائد القاعدة ونائبه.
ويوم الجمعة الماضي، قرر وزراء دفاع دول الساحل، وهي: مالي والنيجر وبوركينا فاسو. التي يحكمها عسكريون معارضون للغرب ومقربون من موسكو، تسريع إجراءات تشكيل قوة عسكرية مشتركة. لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.
اقرأ أيضا:
أطباء بلا حدود: الوضع في الفاشر كارثي وندعو الرباعية لوقف العنف فورا