عربي ودولي

تصعيد خطير في الكاريبي.. فنزويلا تستنفر عسكريًا وكولومبيا تعلق تعاونها مع أميركا

تشهد منطقة البحر الكاريبي توترًا غير مسبوق منذ عقود، بعدما كثّفت القوات الأميركية ضرباتها ضد قوارب يُزعم أنها تهرّب المخدرات قبالة سواحل فنزويلا، ما دفع كاراكاس إلى إعلان حالة التأهب العسكري، فيما ردّت كولومبيا بتعليق تعاونها الأمني مع واشنطن، في مشهد ينذر بأزمة إقليمية متصاعدة.

تعليق تعاون

وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنه أوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الجانب الأميركي، ردا على قصف واشنطن قوارب يشتبه في أنها تنقل مخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 76 شخصا على الأقل.

وقال بيترو في منشور على منصة إكس مساء أمس” صدر أمر لكل أجهزة الاستخبارات التابعة لقوات الأمن العام بتعليق الاتصالات وغيرها من التعاملات مع وكالات الأمن الأميركية”، مضيفا أن التعليق “سيبقى ساريا طالما استمرت الهجمات الصاروخية على القوارب”.

استنفار فنزويلي

من جهتها، أعلنت فنزويلا أنها ستطلق “تعبئة ضخمة” للعسكريين والأسلحة والمعدات. ردا على حشد السفن الحربية والقوات الأميركية في البحر الكاريبي.

في حين أفادت مصادر مطلعة ووثائق بأن فنزويلا بدأت نشر أسلحة تشمل عتاداً روسي الصنع عمره عقود. وتخطط لعمليات مقاومة على غرار حرب العصابات أو نشر الفوضى في حال تعرضها لهجوم جوي أو بري أميركي. وفق ما نقلت وكالة رويترز.

لكن الحرب لن تكون سهلة على كاراكاسن فبحسب مصادر فإن القدرات العسكرية الفنزويلية. أن الجيش الأميركي يتفوق بشكل كبير على نظيره الفنزويلي، الذي يعاني من الضعف. بسبب نقص التدريب وانخفاض الأجور وتقادم العتاد.

وقال مصدران على معرفة بقوات أمن الدولة إن بعض قادة الوحدات اضطروا حتى إلى التفاوض. مع منتجي أغذية محليين لإطعام قواتهم بسبب نقص الإمدادات الحكومية.

رد أمريكي

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشار إلى إمكانية شن عمليات برية في فنزويلا. قائلا “ستكون العمليات البرية هي التالية”، وذلك في أعقاب ضربات متعددة على سفن اشتبه في أنها تنقل مخدرات في البحر الكاريبي. بالإضافة إلى حشد عسكري أميركي كبير في المنطقة.

لكن ترامب نفى لاحقا التفكير في شن ضربات داخل فنزويلا.

في حين رأى الرئيس الفنزويلي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، أن ترامب يسعى للإطاحة به. وأكد أن المواطنين الفنزويليين والجيش سيقاومون أية محاولة من هذا القبيل.

اقرأ أيضا:
تقارير أوروبية: مخاوف من تقسيم قطاع غزة بفعل “الخط الأصفر” وسط تعثر خطة التسوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى