
منذ أن افتتح أبوابه أمام الجميع في الرابع من الشهر الجاري، شهد المتحف المصري الكبير إقبالا كثيفا من المصريين والعرب والأجانب.
تراوح عدد الزائرين يوميا بين 15 ألف و 18 ألف، بغض النظر عن التهويل الإعلامي للأرقام.
الزحام وقلة التنظيم كانا السمة الغالبة في الصرح الأثري الكبير، كما أن التنمر طال فئات بعينها بزي محدد.
أصوات عدة خرجت تطالب المسؤولين بضبط الأمر. أجهزة الدولة المسؤولة عن المتحف تحركت، وبدل من أن تيسر أمر الزيارة للمتحف، قصرتها على الأجانب والعرب والمقيمين فقط.
المصريون الذي أنشأوا هذا الصرح أصبحوا ممنوعين منه. الحجز الإلكتروني لتذاكر المتحف متاح حاليا فقط، للأجانب والعرب والمقيمين وحسب.
أسعار تذاكر للمصريين تتراوح ما بين 100 و200 جنيه للفرد، فيما تتراوح الأسعار للأجانب ما بين 370 و1450 جنيها.
المتحف خصص 20% فقط من الإشغال اليومي للمصريين، وترك نسبة 80% للأجانب والعرب، وقال عضو في إدارة المتحف التنفيذية، “المتحف حدد عدد معين للزوار من المصريين يتيح مساحة أكبر لزيادة عدد الزوار من الأجانب وخاصة في ظل فارق سعر التذكرة والذي يؤثر بدوره في حجم إيرادات المتحف”.
مع بداية الشهر المقبل سيتم طرح عدد أكبر من التذاكر المخصصة للمصريين. الحكومة روجت دعايا المتحف المصري الكبير، على إنه افتتاح ضخم شيده المصريون.
الناس على مواقع التواصل افتخروا بالرمز الحضاري لهم، هذا جعل أفواجا تذهب إلى المتحف لزيارته، لكن حتى هذه اللحظة لا يُعلم على وجه الدقة، متى سيتيح الموقع الإلكتروني الزيارة من جديد للمصريين، وهذا ما أثار سخط المتابعين ومن خططوا لزيارة المتحف.