اعتداء جنسي على 6 طلاب في مدرسة سيدز الدولية بالعبور: تحقيق نيابي وتدخل وزارة التعليم
تلقى قسم شرطة العبور بلاغات من أولياء أمور تفيد بتعرض ستة طلاب وطالبات في مدرسة سيدز الدولية للغات للعبور. للتحرش والاعتداء الجنسي من قِبَل بعض العاملين بالمدرسة.
ووفق التحقيقات التي تجريها النيابة العامة. فقد تم استدعاء أولياء الأمور والتلاميذ للاستماع إلى شهاداتهم. بينما تم ضبط أربعة متهمين من العاملين بالمدرسة، تتراوح أعمارهم بين 29 إلى 63 عاما.
كما تم التحفظ على كاميرات المراقبة داخل المدرسة في الغرف والمناطق التي شهدت الوقائع. لضمان جمع الأدلة وعدم التلاعب بها.
رد إدارة المدرسة
أصدرت إدارة مدرسة سيدز الدولية بيانا رسميا تؤكد فيه أنها تأخذ الحادثة “بأقصى درجات الجدية والمسؤولية” وأن أمن وسلامة الطلاب أولوية قصوى.
وأضافت الإدارة أنها تتعاون مع جهات التحقيق بالكامل، وتشدد على مراجعة كاميرات المراقبة.
كذلك أعلنت المدرسة عن رفع مستوى الرقابة التكنولوجية داخل الحرم المدرسي، خاصة في المناطق الحساسة، بهدف ضمان بيئة أكثر أمانا.
مطالب أولياء الأمور وموقف الدفاع
أولياء الأمور انتقدوا ما وصفوه بـ “غياب الرقابة الكافية” داخل المدرسة. خاصة في ظل ارتفاع المصروفات التي تجاوزت 70 ألف جنيه سنويا حسب بعض الأهالي.
من جهته، طالب محامي الضحايا، عبد العزيز عز الدين فخري، بوضع المدرسة تحت الإدارة المباشرة لوزارة التربية والتعليم. وأن يتم تشكيل لجنة مالية وإدارية لمراقبتها وضمان سلامة الطلاب.
تعليق وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم تتابع القضية “باهتمام بالغ” من خلال الجهات المختصة. حيث أكدت ضرورة فرض رقابة صارمة على المدارس الدولية.
لافتة إلى أن ما يحدث داخل سيدز الدولية يُعد ناقوس خطر يستدعي مراجعة أنظمة السلامة والاختيار الوظيفي داخل مثل هذه المدارس.
مصدر مسؤول بالوزارة قال إنّ التحقيقات جارية. وإنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي شخص يثبت تورطه، لضمان محاسبة العاملين والحفاظ على حقوق الطلاب.
جدل حول الرقابة والمصاريف
الجدير بالذكر أن القضية أثارت استياءا كبيرا بين أولياء الأمور. الذين وصفوا ما جرى بأنه كشف عن “ثغرات كبيرة” في الرقابة داخل المدارس الخاصة والدولية.
وطالبوا بإعلان نتائج التحقيق علنا لإعادة الثقة في إدارة المدرسة، مؤكدين أن المصروفات العالية يجب أن تكون مرفقة بضمانات سلامة أطفالهم.
