مع بدء المرحلة الثانية.. تعليمات رئاسية لمرشحي “مستقبل وطن” بتجنب الرشاوي

شهدت المقار الانتخابية توافد عشرات المصريين للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب.
وتجرى المرحلة الثانية في 13 محافظة بإجمالي 73 دائرة انتخابية يتنافس فيها بالنظام الفردى 1316 مرشحا وقائمة بقطاعي القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، وشرق الدلتا.
تحذير من الرشاوي
يأتي ذلك فيما كشف مصادر برلمانية لموقع “العربي الجديد” أن مرشحى حزب مستقبل وطن المعروف بأنه أحد أحزاب السلطة، قد تلقوا تعليمات بعدم التورط مجدداً في وقائع رشى الناخبين في جولات الانتخابات المقبلة، سواء بدفع الأموال عبر السماسرة للمواطنين أو بمنحهم السلع التموينية (الغذائية).
وقال المصدر إن التعليمات التي وصفت بأنها “رئاسية”، أخطرت مرشحي “مستقبل وطن”، خلال الأيام الماضية، بأن عبد الفتاح السيسي وجه بضبط قوات تأمين لجان الاقتراع للمخالفين من أنصار أي مرشح حزبي أو مستقل، ولا سيما المتورطين منهم في دفع الأموال للناخبين في محيط اللجان.
خروقات المرحلة الأولى
وجاءت التعليمات الأخيرة، بعدما شهدت المرحلة الأولى عشرات من وقائع الرشى الانتخابي، عبر مقاطع مصورة تداولها المصريون على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع “السيسي” إلى التدخل بمطالبة الهيئة الوطنية للانتخابات بإلغاء نتائج التصويت كلياً أو جزئياً.
وسرعان ما أبطلت هيئة الانتخابات نتائج 19 دائرة فردية من أصل 70، علماً بأنها هيئة قضائية مستقلة بموجب الدستور، ولا تخضع أعمالها لسلطة الرئيس.
مقاعد مستقبل وطن
المصدر رجح أيضا خسارة حزب “مستقبل وطن” عدداً من المقاعد في محافظات المرحلة الثانية. بخلاف ما حدث في المرحلة الأولى بفوز جميع مرشحيه من الجولة الأولى، أو خوض جولة الإعادة على أدنى تقدير.
ويهدف التوجه الأخير إلى إحداث حالة من التوازن في تشكيل مجلس النواب. وعدم الطعن في شرعيته قضائياً بسبب تفشي المخالفات الانتخابية.
قوائم مستقبل وطن
ويقود “مستقبل وطن” قائمة موحدة باسم “القائمة الوطنية” تضم 12 حزباً موالياً. استطاعت حصد جميع مقاعد نظام القوائم المغلقة في دائرتي الصعيد وغرب الدلتا بالمرحلة الأولى. فضلاً عن 39 مقعداً فردياً من إجمالي 42 مقعداً حُسمت من دون الحاجة إلى خوض جولة الإعادة.
وسبّبت ممارسات أحزاب القائمة المطالبة بإلغاء الانتخابات برمتها، ولا سيما بعد حالات التجمهر. وقطع الطريق التي حدثت في دوائر محافظتي سوهاج وقنا، جنوبي البلاد. احتجاجاً على وقائع “التزوير” التي شابت أعمال الاقتراع والفرز لصالح القائمة.
اقرأ أيضا:
لواء شرطة يستقيل من حزب الجبهة الوطنية وينسحب من الانتخابات



