مع تصاعد الانتقادات الدولية.. الإمارات تنفي نقل أسلحة لمليشيا الدعم السريع بالسودان

في ظل تزايد الاتهامات الدولية لأبو ظبي بدعم قوات الدعم السريع بالسودان، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، إن إن أبو ظبي لم تقدم أي دعم عسكري للأطراف المتحاربة في السودان.
وقال قرقاش في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الإخبارية: “أعتقد أن الإمارات كانت متسقة في موقفها بشأن الأسلحة، فلم ننقل أي أسلحة إلى الأطراف المتحاربة في السودان منذ بداية الحرب الأهلية”.
دعم إنساني فقط
وتابع : “الآن كل متتبع رحلات يعتقد أن أي طائرة تغادر الإمارات تحمل أشياء مشبوهة، لكن كيف تفسر هذه الرحلات الـ162 التي كانت تحمل الدعم الإنساني؟”.
وعبر عن الرغبة في “رؤية السودان موحدا، ليكون مساهما في استقرار المنطقة، وهذا يعني أنه لا ينبغي أن يكون هناك نفوذ لجماعة الإخوان أو الجماعات المتطرفة الأخرى”.
هجوم على الإخوان
وقال “قرقاش” إن الإمارات تعتبر نفوذ تنظيم الإخوان في السودان “تهديدا أمنيا إقليميا كبيرا”.
وزعم وجود فصائل قيادية داخل القوات المسلحة السودانية يقودها شخصيات من الإخوان. كما قال إن وزارة الخارجية الموالية للقوات المسلحة “خاضعة لسيطرة الإخوان المسلمين بالكامل”.
وقال قرقاش: “أعتقد أننا أيضا أوضحنا أن هناك طرفين متحاربين. لذلك من الطبيعي أن يتخذ أحد الطرفين موقفا ضد ما تدعو إليه الإمارات، وهو الانتقال إلى الحكم المدني”.
مصالح الإمارات
وزعم “قرقاش” أن “مصالح الإمارات في السودان ليست اقتصادية”.
وأوضح: “أعني أن كل الذهب السوداني، على سبيل المثال، الذي يستخدم كجزء من الهجوم على الإمارات. يمثل 1 بالمئة فقط من واردات الذهب في الإمارات”.
تزايد الانتقادات الدولية
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد دعت إلى تحرك دولي قوي للضغط على أبوظبي. من أجل وقف هذا الدعم ووقف الجرائم المرتكبة على الأرض.
وقال مدير قسم الأمم المتحدة في المنظمة، لويس شاربونو، إن “هذا الدعم. يسهم بشكل مباشر في استمرار الفظائع المُرتكبة ضد المدنيين في السودان”.
وشدّد، في مقابلة مع موقع “عربي21“، على أن “تجاهل المجتمع الدولي لدور الإمارات. في تغذية النزاع أمر لم يعد مقبولا”.
اقرأ أيضا:
دعوات للضغط على الإمارات لوقف دعم مليشيا الدعم السريع بالسودان



