نشر الضابط المصري المعارض المعروف باسم أيمن الكاشف. تسريبا جديدا يتضمن وثائق تناقشها جهات سيادية مصرية حول التداعيات الاستراتيجية لتسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية. وتأثير ذلك على أمن الطاقة والمصالح الجيوسياسية لمصر.
وبحسب ما نشره الكاشف عبر حسابه على “فيسبوك”. فإن الوثائق تشمل تقريرا صادرا عن مجلس الوزراء بتاريخ 19 أغسطس الماضي.
ويتناول رؤية مجلس الدفاع الوطني والمخابرات العامة بشأن الخطة الإسرائيلية لربط النفط السعودي بالنفط الإسرائيلي. وانعكاسات هذا المشروع على قناة السويس وخط “سوميد”. إضافة إلى دراسة حول الممرات المنافسة للممر الملاحي المصري.
وتشير الصفحات المعروضة من التقرير. إلى أن تصدير النفط السعودي عبر الأراضي المحتلة قد يحد من تنافسية قناة السويس وخط سوميد. نظرا لقدرة الخط السعودي–الإسرائيلي على خفض التكاليف وتوفير مسارات بديلة أكثر أمنا.
كما تتوقع الوثائق أن يؤدي الدفع بمشاريع مثل “إسرائيل إكسبرس” وخطوط الأنابيب البديلة إلى تهديد مباشر للمصالح المصرية في البحر الأحمر. وإمكانية استخدام إسرائيل ورقة الطاقة للضغط السياسي على القاهرة، خصوصا فيما يتعلق بملف تهجير الفلسطينيين.
وتكشف التسريبات أيضا أن التقرير ناقش التأثير المحتمل على الموقف العسكري المصري إذا استخدمت السعودية مضيق تيران كورقة تفاوضية بعد حصولها على السيطرة الكاملة على الجزيرتين. إضافة إلى احتمال انضمام دول خليجية أخرى للمشروع، بما قد يشكل محور طاقة جديد يُضعف مركز مصر الجيوسياسي.
وتتضمن إحدى صفحات التقرير (الصفحة 9) تحذيرا من أن التسليم النهائي للجزيرتين، بالتزامن مع مشاركة السعودية في مشروع النفط الإسرائيلي، قد يسمح بتحويل ممر تيران وصنافير إلى ممر دولي يمكن توظيفه للضغط على مصر، بما في ذلك تعطيل حركة الملاحة تجاه الخليج، وهو ما قد يضعف الموقف العسكري المصري في حالة نشوب أي مواجهة محتملة مع الاحتلال الإسرائيلي.
