تطورات ميدانية وسياسية متسارعة في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار

يشهد قطاع غزة تصاعدا في الأحداث الميدانية والسياسية رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وتكثيف الجهود الدبلوماسية لتثبيت التهدئة.
فقد قصفت مدفعية الاحتلال صباح الجمعة مناطق شرقي غزة وخانيونس. بينما استهدفت الزوارق الحربية البحر قبالة خانيونس وأطلقت المروحيات نيرانها شرق المدينة.
ويأتي ذلك بعد مقتل ياسر أبو شباب قائد ميليشيا محلية متعاونة مع الاحتلال. حيث تضاربت الروايات الإسرائيلية حول ظروف وفاته بين اشتباكات داخل مجموعته وبين تعرضه للضرب. فيما أشارت تقارير إلى أنه نُقل للعلاج في بئر السبع قبل أن يفارق الحياة. مع توقعات بتولي نائبه غسان الدهيني قيادة المجموعة.
وفي سياق الجهود السياسية. زار وفد إسرائيلي برئاسة منسق شؤون الأسرى جال هيرش القاهرة لإجراء مباحثات حول استعادة رفات آخر أسير إسرائيلي في غزة. في ظل اتصالات متواصلة بين تل أبيب والقاهرة لتعزيز ترتيبات ما بعد التهدئة.
كما بحث رئيس أركان الجيش المصري أحمد خليفة مع قائد القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” براد كوبر. آليات تثبيت وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية. بما يتفق مع مخرجات “اتفاق شرم الشيخ للسلام”.
ميدانيا، تستمر سلسلة من الخروقات الإسرائيلية، من قصف مدفعي وغارات جوية واستهدافات بحرية في أنحاء القطاع، بالتوازي مع قيود مشددة على دخول الصحافة الدولية إلى غزة، ما يعمّق المخاوف بشأن إخفاء الانتهاكات.
كما شهدت “إسرائيل” حادثة انتحار ضابط احتياط من لواء غفعاتي بعد معاناة نفسية مرتبطة بمشاركته في الحرب، في مؤشر على الأثر النفسي المتزايد داخل الجيش.
وفي مناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، كشفت تقارير فلسطينية عن تسجيل ستة آلاف حالة بتر خلال العامين الماضيين في غزة، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن حرب الإبادة.
ورغم استمرار الجهود الدولية لتكريس وقف إطلاق النار، تبقى الأوضاع في غزة قابلة للانفجار في ظل غياب ضمانات حقيقية للتهدئة واستمرار التصعيد الميداني الإسرائيلي.



