تقاريرمحلي

 السيسي والحشاشين

عمل فني قد يعكر مزاج النظام السياسي في مصر.

مسلسل الحشاشين الذي أنتجته “المتحدة للإعلام” التابعة للمخابرات، والذي أثار زوبعة من الجدل الأيام الماضية، بسبب ربطه بين جماعة الحشاشين الشيعية وجماعة الإخوان السنية.

المفاجأة أن تلك الطائفة المنتمية إلى المذهب الإسماعيلي الشيعي، لاتزال موجودة في مصر ولها قائد ومريدين، ولها علاقة وثيقة بالنظام الحالي في البلاد والأنظمة الدولية.

رئيس الطائفة في مصر حاليا هو الأمير شاه كريم الحسيني، وهو حفيد السلطان محمد شاه الذي توفي في أسوان عام 1957 وله ضريح هناك.

زعيم الطائفة هو رجل أعمال بارز يحمل الجنسيتين البريطانية والبرتغالية، قُدرت أمواله بمليارات الدولارات حسب “فوربس” وهو صديق للسيسي.

قدمت الطائفة الإسماعيلية تبرعات سخية لصندوق تحيا مصر، وتنشط شبكة “أغاخان للتنمية” التابعة للطائفة في العديد من المجالات في مصر، كما كتبت الشبكة على موقعها الرسمي “أسس الخليفة الفاطمي الرابع المعز لدين الله والإمام الإسماعيلي الرابع عشر مدينة القاهرة في عام 969م”.

معضلة أخرى وضع فيها النظام نفسه وهى ارتباط الحشاشين بطائفة “البهرة”.

البهرة تابعين للإسماعيلية الشيعية أيضا ومقرهم الرئيسي في الهند، ولهم حضور بارز في البلاد  يتركز فيما يُعرف بالقاهرة الفاطمية، كما يتمتعون بعلاقات متميزة مع السلطات الرسمية. 

السيسي استقبل سلطان البهرة مفضل سيف الدين أكثر من مرة، بدءً من عام 2014 وحتى قبل أشهر في أغسطس 2023، وكُرم رئيس البهرة بوشاح النيل على المساعدات التي قدمها لصندوق تحيا مصر، أو المشروعات التي يقوم بها خاصة ترميم المناطق الأثرية.

البهرة موجودين في مصر منذ السبعينيات ويبلغ عددهم نحو 1000 شخص.

كيف تفسر التضارب الرسمي والفني مع جماعة الحشاشين؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى