
مع حلول أحد اليومين يتبادر لأذهان المسلمين السؤال أيهما أفضل وأيهما أكثر في الثواب وقربة إلى الله، لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية عن فضلهما.
المدرس المساعد بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، أوضح أن العلماء اختلفوا في ذلك على رأيين، حيث يري أولهم أن يوم عرفات هو أفضل أيام الدنيا بعد أيام النحر لأن الله سبحانه وتعالى يكفر فيه للعباد ذنوب سنتين، سنة ماضية وسنة مقبلة، وينزل سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا وينظر إلى عباده ويباهي بهم أمام الملائكة، وما من يوم يعتق الله سبحانه وتعالى فيه عبيده من النار أكثر من يوم عرفات.
والرأي الآخر بحسب مدرس الشريعة والقانون يري أن ليلة القدر هي ثاني الأيام في الفضل عند الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن العبادة في ليلة القدر خير من عبادة ألف شهر، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى: «ليلة القدر خير من ألف شهر»، وقال فيها الرسول صل الله عليه وسلم: من صام ليله القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنب.
لكنه في ذات الوقت أوضح أن هناك رأي بين هذيين الرأيين اتفق عليه العلماء، وهو إن أفضل أيام الدنيا على الإطلاق عند الله سبحانه وتعالى هو يوم النحر ثم يليها في الفضل يوم وليلة، يوم يعني ليلة بنهارها والليلة تعني المساء فقط دون النهار، وبذلك يتساوي يوم عرفة وليلة القدر في الفضل والأجر ولا يتعارضان، لأن هذا يوم وهذه ليلة، فكلاهما يكمل الآخر ولا يوجد أي تعارض في الفضل بينهما.
وأكد الشرقاوي أن العلماء اجتمعوا على أن ليلة القدر خير من ليل يوم عرفة ونهار عرفات أفضل من نهار ليلة القدر.