اليوم 278 للعدوان.. عشرات الشهداء بغزة ومفاوضات الهدنة تحرز تقدما ملحوظا

في اليوم الـ278 من العدوان على قطاع غزة، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على وسط وجنوب القطاع، وذلك بعد يوم دام استشهد خلاله ما لا يقل عن 29 فلسطينيا وجرح العشرات بقصف للاحتلال استهدف بوابة مدرسة تؤوي نازحين في عبسان بخان يونس.
ومنذ بداية الحرب، استهدفت إسرائيل عددا من مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط إدانات عربية ودولية ومطالبات بوقف تعريض مراكز الإيواء للخطر لكن دون استجابة إسرائيلية.
وتواصل قوات الاحتلال تكثيف غاراتها مخّلفة المزيد من الضحايا والدمار، على وقع احتدام المعارك في عدة محاور.
المقاومة ترد
من جانبها، قالت “القسام” في بيان إن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة TBG في محيط منطقة الصناعة في حي تل الهوا بمدينة غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة أفرادها.
وأضافت في بيان ثان، أن عناصرها “قنصوا جنديا إسرائيليا وأصابوه بشكل مباشر” في منطقة الصناعة بمدينة غزة.
وفي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، قالت “القسام” في بيان آخر، إن مقاتليها استهدفوا قوة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفتي “تاندوم” في محيط مسجد الهواش.
كما أوضحت في بيان آخر أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية متحصنة داخل أحد المنازل في الشجاعية بقذيفة “TBG” واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة، بينما تم استهدافها مرة أخرى بتفجير عبوة مضادة للأفراد خلال انسحابهم، وأكدت “سحب الجنود بعد إيقاعهم بين قتيل وجريح”.
من جانبها، قالت “سرايا القدس”، في بيان، إنها قصفت “بوابل من قذائف الهاون” آليات وجنودًا إسرائيليين في محيط منطقة الصناعة بمدينة غزة.
وتابعت في بيان ثان أن مقاتليها دمروا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة أرضية من نوع “ثاقب – برميلية” في محور التقدم بحي تل الهوا بالمدينة.
الضفة
في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مدن رام الله وطولكرم وأريحا وسلفيت والخليل في وقت متزامن وتدهم مناطق فيها، بينما أعلن عن استشهاد فتى فلسطيني متأثرا بجراحه برصاص الاحتلال غربي رام الله.
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز خلال العملية العسكرية، التي تشنها على مدينة ومخيم طولكرم في الضفة الغربية، وذلك بحسب مشاهد بثتها منصات محلية.
وأظهرت المشاهد سماع دوي اشتباكات، قالت مصادر محلية إنها اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم.
مفاوضات الهدنة
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، أن المفاوضات التي تهدف إلى إبرام صفقة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن المختطفين وتدشين هدنة في قطاع غزة، “أحرزت تقدما ملحوظا” بعد يومين من المباحاثات في العاصمة القاهرة.
وكان مصدر مصري رفيع المستوى، قد أكد أن هناك “اتفاقا” بشأن الكثير من النقاط التي كانت عالقة بين الجانبين.
وأكد المصدر أن التقدم الذي تم إحرازه “يعكس جدية الأطراف المعنية في الوصول إلى حلول نهائية للمسائل العالقة”، موضحا أن الاجتماعات التي ستعقد في العاصمة القطرية الدوحة، “ستتناول القضايا الأساسية، بينما ستستكمل القاهرة مناقشة التفاصيل التنفيذية لضمان نجاح الاتفاق”.
يذكر أنه سيتم استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في الدوحة، الأربعاء، وسيحضرها رؤساء المخابرات المصرية والأميركية والإسرائيلية”، حسب وكالة “رويترز”.
الاحتلال ولبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أن القوات الجوية التابعة له ضربت هدفا لحزب الله بمنطقة جنتا وسط لبنان.
وأضاف المتحدث أفخاي أدرعي عبر X، أن طائراته قصفت موقعاً ونظام دفاع جوي تابعاً لحزب الله في المنطقة المتاخمة نواعاً ما للحدود السورية اللبنانية.
وزعم أن ضرباته طالت بنى تحتية عسكرية للحزبأطلق منها صواريخا باتجاه الجولان السوري.
أتت هذه التطورات بعد أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس الثلاثاء، مقتل شخصين في هضبة الجولان إثر إطلاق صواريخ من لبنان على المنطقة.
وقالت في بيان، إنه وبعد سقوط صواريخ في الجولان أعلنت الفرق الطبية مقتل رجل وامرأة، مشيرة إلى أن سيارتهما أصيبت مباشرة.
وكان الجيش الإسرائيلي أشار في وقت سابق إلى إطلاق 40 صاروخا من لبنان.
ووفق مراقبين، فإن المعارك لم تنتقل للوسط في لبنان، وإنما استهداف منطقة جنتا يأتي ضمن خطة إسرائيلية تتبعها تل أبيب عند إطلاق صواريخ من الحزب على الجولان، وذلك بحجة أنها بنية تحتية للجماعة، وقد حدث ذلك مرارا في السابق.
حزب الله
يذكر أن حزب الله اللبناني كان نشر في وقت سابق من الثلاثاء، مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقرات قيادية ومعسكرات إسرائيلية في الجولان.
أتى نشر تلك اللقطات بعد أسابيع من مقطع فيديو مماثل لمواقع إسرائيلية في منطقة حيفا.