للمرة الثانية خلال شهرين.. تخصيص 155 ألف فدان لمصلحة الجيش في سيناء

للمرة الثانية خلال شهرين، وافقت حكومة مصطفى مدبولي على تخصيص أراضي مملوكة للدولة في منطقتي رابعة وبئر العبد بمحافظة شمال سيناء، لمصلحة جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التابع للجيش.
155 ألف فدان
وجاء قرار الحكومة تحت ذريعة استخدامها في أنشطة الاستصلاح والاستزراع، وشمل القرار 7 قطع أراضٍ بإجمالي مساحة 87.4 ألف فدان، و5 قطع أخرى بإجمالي مساحة 21.2 ألف فدان، وقطعتي أرض بإجمالي مساحة 47.4 ألف فدان، بمساحة إجمالية تقدر بـ155.8 ألف فدان.
وقبل أقل من شهرين، وافق مجلس الوزراء على قرار مماثل بتخصيص مساحة تزيد على 47.4 ألف فدان لمصلحة الجهاز في منطقتي رابعة وبئر العبد. وبذلك، يبلغ إجمالي المساحة المخصصة للجيش في المنطقتين نحو 203 آلاف فدان.
سيطرة للجيش وتهجير للسكان
وأُنشئ جهاز مستقبل مصر بموجب قرار السيسي رقم 591 لسنة 2022، بهدف معلن هو استصلاح مليون ونصف المليون فدان من الأراضي الصحراوية.
وتبلغ المساحة الصالحة للزراعة في شمال سيناء نحو 500 ألف فدان، يقع أكثر من 70% منها تحت سيطرة أجهزة الجيش، ما أدى إلى تهجير آلاف السكان من سيناء منذ عام 2014، وخلو جزء كبير من مدن المحافظة من السكان.
وسبق أن أصدر السيسي قراراً برقم 17 لسنة 2023، قضى بتخصيص الأراضي الصحراوية الواقعة بعمق كيلومترين كاملين على جانبي 31 طريقاً رئيسياً لمصلحة الجيش، ما حوله فعلياً إلى أكبر مالك للأراضي القابلة للتنمية وتوصيل المرافق والتطوير والاستثمار في البلاد، ومنحه ميزة تنافسية على حساب الحكومة وهيئاتها المدنية، وكذلك المستثمرين.