استحواذ جديد.. جهاز مستقبل مصر التابع للجيش يطيح بهيئة السلع التموينية

تولى جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة مسؤولية استيراد السلع الاستراتيجية بدلا من الهيئة العامة للسلع التموينية، في تحول كبير يطرأ على النهج الذي تتبعه مصر في الحصول على احتياجاتها.
وبحسب خطاب من وزارة التموين إلى “أوكسانا لوت” وزيرة الزراعة الروسية بتاريخ الخامس ديسمبر، ينطوي القرار على الابتعاد عن نظام المناقصات المعمول به في هيئة السلع التموينية.
ويعتزم جهاز مستقبل مصر تبني اتفاقيات الشراء المباشر إلى جانب المناقصات، وهي استراتيجية تهدف إلى تبسيط العمليات ولكنها أثارت مخاوف بين المتداولين حول العالم.
وجاء في الخطاب أن “جهاز مستقبل مصر سيتولى جميع الاختصاصات التي كانت تقوم بها الهيئة العامة للسلع التموينية في السابق”.
وأضاف “تؤكد وزارة التموين أن الجهاز لديه القدرة المالية على الوفاء بجميع الالتزامات الناشئة عن المناقصات والشراء المباشر”.
الإطاحة بوزارة التموين
في الثاني من الشهر الجاري، ذكر بيان لمجلس الوزراء، أن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي عقد اجتماعا اليوم “لمتابعة الموقف الخاص بتدبير الأقماح”، وذلك دون مشاركة الهيئة العامة للسلع التموينية.
وجاء في البيان أن العميد بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة كان من بين الحاضرين، وظهر الجهاز في الآونة الأخيرة في سوق مشتريات القمح في مصر.
ويأتي اجتماع مجلس الوزراء بعدما لم ينفذ جهاز مستقبل مصر أي عمليات شراء في استيضاح يتعلق بمشتريات قمح وزيوت نباتية يوم الخميس الماضي.
ما هو جهاز مستقبل مصر؟
أسس جهاز مستقبل مصر بموجب قرار جمهوري في 2022، وهو بمثابة الذراع التنموي للقوات المسلحة المصرية، ورغم أنه ركز في البداية على مشروعات استصلاح الأراضي، توسع نطاق عمله منذ ذلك الحين ليشمل قطاعات رئيسية في الاقتصاد.
وفي نهاية شهر نوفمبر، قام الجهاز بأول محاولة لشراء القمح والزيت النباتي عبر اتفاقيات شراء مباشر، إلا أن غموض الإجراءات أدى إلى ارتباك بين المتعاملين ودفعهم إلى تأجيل المعاملات والمطالبة بمزيد من الوضوح.